|
دمشق ضد سورية وايران الامر الذي كشفته أمس صحيفة هآرتس الصهيونية التي نقلت عن مسؤولين اسرائيليين وأميركيين قولهم ان نائب وزير المالية الاميركي ديفيد كوهين الذي وصل الى اسرائيل بحث مع المسؤولين الاسرائيليين موضوع فرض عقوبات اضافية ضد سورية وايران. وتحت هذا العنوان تكشف الصحيفة الصهيونية أن الولايات المتحدة واسرائيل تبلوران حزمة عقوبات جديدة ضد سورية وايران في مسعى لزيادة الضغوط عليهما وهو ما يرى فيه مراقبون تعطيلا لاي حل سياسي بالنسبة للازمة السورية وافشال أي تقدم يمكن أن يتحقق في جولة المباحثات التي تخوضها ايران مع مجموعة الخمسة زائد واحد في الثامن عشر من الشهر الجاري في موسكو. ويرى محللون أن مصلحة الولايات المتحدة واسرائيل باتت مكشوفة في افشال المحادثات النووية الايرانية في الوقت الحالي على الاقل وخاصة أنها ستجري في روسيا التي أضحت لاعبا فاعلا بأغلب ملفات العالم وتديرها وفق سياسة دولية تعيد تطبيق القانون الدولي المنتهك من قبل واشنطن وتقف في وجه احتكار تقديمها لحلول وفق رؤية استعمارية تخدم مصالحها فقط. التهديدات الاميركية وتحضير حزمة عقوبات جديدة ضد ايران وسورية يحملان عدة عناوين تضاف الى محاولة كسب النقاط في التفاوض على الملف النووي الايراني وممارسة مزيد من الضغوط على ايران وروسيا اللتين تدعمان سورية فيما تتعرض له من عدوان تشنه واشنطن واسرائيل بغية اسقاطها كآخر دولة تقاوم أجنداتهما في المنطقة. وتبدو الخطوة المشتركة لحزمة العقوبات الجديدة التي أعلن أنها ستطبق على ايران في حال فشل جولة محادثاتها القادمة محاولة استباقية لتوتير أجواء المباحثات التي بذلت مستضيفتها موسكو جهودا حثيثة لتهيئة الاجواء المناسبة وتوفير الظروف المثالية لانجاحها كما يمكن أن توصف بأنها رسالة طمأنة لاسرائيل بأن الادارة الاميركية ستواصل ضغوطها على الرغم من تراجع الغرب الواضح الذي بدأ يكتشف زيف المزاعم التي ساقتها مع قادة الكيان الاسرائيلي بأن طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية. وبهذا الخصوص وجه المسؤول الاميركي كوهين رسائل طمأنة للمستوطنين الاسرائيليين مشيرا أن على القيادة الايرانية أن تفهم انها اذا لم تحقق تقدما في القناة الدبلوماسية وانطلاقة في موسكو فما من شك بأن واشنطن ستستمر في الضغوط وستصعدها متناسيا ان ايران تعاونت وقدمت مقترحات بناءة بحسب تصريحات مسؤولي الوكالة الذرية. وبالنتيجة لم يكن سرا ما نقلته الصحيفة الصهيونية على لسان المسؤول عن ملف العقوبات ضد ايران بالادارة الاميركية من أن واشنطن تعمل على تنسيق العقوبات مع شركائها الاسرائيليين الذين وصفهم بالجيدين جدا والمبدعين بمساعدة الادارة الاميركية في زيادة الضغط على ايران فكيان الاحتلال وداعموه في الولايات المتحدة يديران معاً جميع الاجندات والمخططات الشيطانية المرسومة لاستهداف المنطقة واخضاع حكوماتها المقاومة التي تقف في وجه أطماعها الاستعمارية. |
|