|
كتب
ومكتبة «كل شيء» في حيفا في 90 صفحة. يضم القسم الأول من الكتاب مطولة تعد بمثابة ديوان شعري صغير، فيما يشتمل القسم الثاني مختارات مما كُتب عن سميح القاسم، وبعض الشهادات عن مسيرة الشاعر الفلسطيني صاحب النتاج الغزير.وينطلق القاسم من خلال مطولته التي تأتي في حجم مجموعة شعرية صغيرة ليتناول الشيخوخة والمرض والآمال التي تتجسد في الأحفاد، وذلك الخوف عليهم من ان يعانوا ما عانى اجدادهم مع تمنٍ بأن تكون ايامهم اجمل، وبأن يكون العالم كله مكاناً افضل. ويتناول سميح القاسم في القصيدة المطولة (42 صفحة) أموراً كثيرة ومسائل عديدة تشعر القارئ بأنها قادرة على أن تهبط بالتجربة الشعرية من حرارة وإيحاء الى تقريرية عادية أحياناً، إلا أن شاعرية سميح القاسم تجعله باستمرار يضخ حرارة في أقسام القصيدة تعوض عن الهبوط الذي يعتريها نتيجة الاضطرار إلى تناول كثير من أمور الحياة ويومياتها. يتكلم الشاعر عن الشيخوخة وعن المرض وعن الماضي والحاضر والمستقبل: «إذاً هكذا.. إذاً هكذا نطفة من تراب قديم وشيء.. من الدمع والورد يمنح كأس الدماء مذاقا مثيرا.. بزغرودة للشهيد.. وزغرودة للوليد.. ويلتم أحفادنا حولنا كل عيد.. وهم يصخبون كثيرا.. وبنت تمشط شعر أخيها الصغير ليصبح أجمل طفل على الأرض.. تبتسم الأم راضية.. ويغني غلام بدون نشاز تواشيح أندلس غائمة.. نخبئ دمعنا بالأصابع.. نمسح سفر التجاعيد عن وجهنا المتكدر.. في فرحة واهمة». |
|