تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكدت أنها آخر قلاع العروبة.. أوساط سياسية وإعلامية: سورية تعاني من الإرهاب .. وتتعرض لحريق أشعله أعداء الأمة العربية

سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 6-6-2012
أكدت اوساط سياسية واعلامية عربية ودولية ان سورية تعاني بشكل واضح من الارهاب والارهابيين مضيفة ان هناك ادلة دامغة على وجود عناصر تنظيم القاعدة في الاراضي السورية.

وأشارت تلك الاوساط الى ان سورية تتعرض لحريق اشعله اعداء الامة العربية وبات يستهدف اخر قلاع العروبة الشامخة.‏

فقد اكد عدد من الصحفيين والباحثين السياسيين الروس ان الموقف الروسي تجاه الاحداث في سورية ثابت ومبدئي ويستند إلى أسس موضوعية بعيدة عن تحقيق مصالح مغرضة.‏

واوضح نيكولاي سوركوف الخبير في شؤون الشرق الاوسط والمعلق السياسي لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو امس ان موقف روسيا الثابت القاضي بحل الازمة في سورية عن طريق الحوار دون شروط مسبقة ودون تدخل اجنبي مبدئي ناجم بالدرجة الاولى عن الذود عن مبادئ الحق والعدالة في العلاقات الدولية و ليس عن مصالح اقتصادية اومصالح جيوسياسية لان روسيا تقف على الدوام ضد التدخل الخارجي في شؤون دول مستقلة ذات سيادة.‏

ووصف سوركوف قرار الجامعة العربية بوقف بث القنوات الفضائية السورية بانه قرار خاطئ ويندرج في سياق الحرب الاعلامية التي تشن ضد سورية.‏

وقال انه ليس هناك دائما صورة موضوعية عما يحدث في سورية علما ان الناس يريدون رؤية وسماع اراء طرفي النزاع اما تلك اللوحة التي تعرضها قنوات التلفزة الغربية وقناة الجزيرة فهي تفتقر إلى الموضوعية ولذلك فان وجود مصادر اخرى للمعلومات امر هام جدا كي يقوم الناس بأنفسهم باستخلاص الاستنتاجات عما يجري في سورية اما اغلاق المجال امام الفضائيات السورية فهو امر غير مثمر.‏

بدوره قال بوريس دولغوف كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم الروسية ان الموقف الروسي تجاه الوضع في سورية يبقى ثابتا ويتلخص في دعم سورية التي تعاني بوضوح من الارهاب والارهابيين و هذا الموقف يساعد الشعب السوري في هذه الظروف.‏

وقال دولغوف ان هذا الموقف الروسي ينطلق من مبادئ العدالة والسلام والديمقراطية كما انه ينطلق من الدفاع عن المصالح الروسية السورية معا لانه اذا انتصر الارهاب في سورية فذلك يعني خطرا على روسيا نفسها ولذلك فهي تواصل خطها المبدئي الرامي إلى مكافحة الارهاب الذي يقتل الكثير من المواطنين السوريين نتيجة التفجيرات والاعمال الارهابية ولذلك يبقى الموقف الروسي ثابتا وايجابيا تجاه سورية ويخدم مصالح الشعبين الروسي والسوري معا.‏

وفيما يتعلق بقرار الجامعة العربية حجب بث القنوات الفضائية السورية اكد دولغوف ان هذا القرار هو جزء من الحرب الاعلامية ضد سورية وانه لن يعود بالنتائج التي يعلق أصحابه الامال عليها مضيفا انه ليس جميع الدول العربية الاعضاء في الجامعة العربية توافق على هذا القرار بل فقط بعض الدول الخليجية التي تريد تنفيذ مشاريع ومخططات دول كبرى وقوى خارجية تحارب سورية وتريد تقسيمها.‏

من جهته اكد الكسندر كوزنيتسوف الباحث السياسي في جامعة موسكو الحكومية ان الموقف الروسي واضح ومعلن ويتلخص في مطالبة جميع الاطراف بوقف العنف وتنفيذ خطة المبعوث الدولي كوفي عنان وعدم تدخل الاخرين في شؤون سورية مشيرا إلى انه لا يمكن للمرء الا ان يوافق مع الرئيس بشار الأسد الذي اكد ضرورة مكافحة الارهاب في خطابه الاخير امام مجلس الشعب السوري.‏

ورأى كوزنيتسوف ان القضية تنحصر في ان العملية السياسية في سورية معقدة جدا والمعارضة مشتتة ومنقسمة وهناك اقسام منها مستعدة للحوار والمفاوضات و اخرى تمارس أعمالا ارهابية وترتكب جرائم التفجيرات وقتل الناس مضيفا ان هناك أدلة دامغة على وجود عناصر تنظيم القاعدة في الاراضي السورية ولذا ينبغي على اي سياسي عقلاني ان يقف ضد الارهاب كيلا تترك الامور امام الارهابيين ليفعلوا ما يشاؤون.‏

ولفت كوزنيتسوف إلى ان قرار جامعة الدول العربية حيال المحطات التلفزيونية الفضائية السورية يبين مرة اخرى ان الدور الرئيسي في جوقة المعادين لسورية يعود إلى بلدان مثل قطر والسعودية التي لايمكن باي حال من الاحوال اعتبارها نموذجا للديمقراطية وتعمد مع ذلك إلى فرض حصار اعلامي على سورية وتقوم بأعمال عدوانية لمنع وصول كلمة الحق عن سورية.‏

صحيفة تشيكية: التغطية الإعلامية‏

لأحداث سورية «ببغائية»‏

وفي السياق ذاته انتقدت الصحفية التشيكية تيريزا سبينتسيروفا التغطية الاعلامية لمعظم وسائل الاعلام الغربية لاحداث سورية ووصفتها بالببغائية وانها تنقل الاخبار عن سورية من مصادر المعارضة السورية التي لا يمكن الثقة بها.‏

وأكدت سبينتسيروفا في مقال نشرته في الجريدة الادبية ان الولايات المتحدة تغير موقفها بشأن الاوضاع في سورية تقريبا كل ساعة مشيرة إلى أن بعض سياسييها يرفضون التدخل العسكري الخارجي في شؤون سورية في حين يتحدث اخرون عن استعداد لمهاجمتها.‏

وشددت الصحفية على انه بغض النظر عن الموقف الامريكي وتقلباته فان الاعتداء على سورية عبر مجلس الامن لن يمر لان روسيا والصين ترفضانه وتقفان بقوة وراء خطة المبعوث الاممي كوفي عنان إلى سورية مشيرة إلى أن المعارضة السورية والمجموعات المسلحة السلفية ترفضان الاستجابة إلى هذه الخطة.‏

صحيفة الشروق التونسية: أعداء العروبة يحاولون إحراق سورية‏

من جانبها اكدت صحيفة الشروق التونسية ان سورية تتعرض لحريق أشعله أعداء الامة العربية وبات يستهدف الشام اخر قلاع العروبة الشامخة.‏

وقالت الصحيفة في مقالها الافتتاحي بقلم رئيس تحريرها عبد الحميد الرياحي امس ان الامة لم تكتف بضياع فلسطين وتهويد القدس وما حدث للعراق ودول عربية اخرى ليحط قطار الموت في سورية التي تتعرض لحريق أشعله أعداء الامة وان كان وقوده مطالب اصلاح مشروعة مستهجنة اقدام العرب على التفنن في الانقسام والتفرق والتشرذم عندما يدخل الحريق البيت العربي بشكل يحقق مصالح العدو الصهيوني الماضي بخططه في الاستيطان وتهويد الارض وتغيير ملامحها محذرا من ان العرب سيكتشفون عندما ينقشع الدخان أنه لم يعد لهم هناك ما يفاوضون عليه.‏

ونبهت الصحيفة إلى ان الدخان الكثيف للحرائق الكثيرة قد لا يجعل العرب يستجلون حقيقة ما جرى الا وقطار ما يسمى الشرق الاوسط الجديد قد وصل محطته النهائية لتصبح الامة التي تتحدث عن الوحدة قد انشطرت إلى ثلاثين أو أربعين دولة دولة لكل طائفة وعلم لكل قبيلة وامارة لكل مذهب متسائلة ماذا يبقى من الفكرة القومية بعد كل هذا وما الذي يمكن أن يجمع بين العرب.‏

من جهة اخرى احتج المشاركون في المؤتمر القومي العربي بدورته الثالثة والعشرين التي افتتحت بالعاصمة التونسية الليلة قبل الماضية على حضور راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ونائب يوسف القرضاوي في رئاسة ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وذلك بسبب موقف الحركة من الازمة في سورية وارتباطها وثيقا بالسلطات الحاكمة في قطر.‏

وقال عمر الماجري رئيس الجبهة الشعبية الوحدوية ان الغنوشي شخص ليس عليه اجماع وهو رئيس حزب لنا معه خلافات محورها المؤامرة علي سورية والتدخل الاجنبي فيها.‏

من جهته قال محمد المولدي شلبي القيادي في حزب الثوابت ان انسحاب هذه الاطراف القومية جاء نتيجة الخلافات الجوهرية مع موقف حركة النهضة والحكومة التونسية من الازمة في سورية فضلا عن أن الغنوشي ليس له أي صفة رسمية للحضور فهو رجل حزب وليس رجل دولة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية