|
لوموند وأن تساهم بشكل حازم لتحقيق الوحدة الأوروبية، مع ذلك يشمل فريق المستشارة ميركيل شخصيات ذات رؤية منسجمة مع الرؤية الفرنسية. وزير المالية الجديد وولفغانغ شاوبا 67 عاما هو أحد محنكي عصر هلموت كول، طالب عام 1994 بالتوصل الى نواة صلبة في أوروبا ودعم اليورو بتصميم كبير وبدأت فترة تفويضه شارحا أن الأولوية كانت لعودة الدورة الاقتصادية. بالتأكيد، ستستمر ألمانيا بمسارها المستقيم، فهي لا ترغب سماع أحاديث عن الحكومة الاقتصادية الاوروبية لكن الحكومة الثانية لـ ميركيل التي ستقلص من الضرائب بقيمة 24 مليار يورو، لن تصبح رسول التقشف تبدو أرضية الوفاق هذه ممكنة مع باريس، إذا افترضنا أن الرئيس ساركوزي أراد مواجهة العجوزات المالية عام 2011 والتي تعتبر اكثر خطورة بكثير من العجوزات في المانيا. قد يتطلب من الليبراليين عدم تهديد النموذج الاشتراكي الألماني، فالمستشارة ميركيل لاترغب ببث اليأس في نفوس شعبها زمن الأزمة وتطيل التوقف أمام الإصلاحات المتعبة التي بدأت أيام غيرهارد شرويدر. ويركز التحالف على مجالين أساسيين في دولة تشيخ: إصلاح الضمان الاجتماعي ومجال التبعية، إذ و من المتوقع أن تخفف ألمانيا من تسابقها نحو التنافس، الذي جعل منها بطلة العالم في التصدير وذلك على حساب الاستهلاك الداخلي الواهن وعلى حساب دولة اشتراكية هزيلة. كما يحلم الفرنسيون برؤية جارتهم الكبيرة تلتزم في هذا المنحى. أخيرا ، ويرغب التحالف المذكور في التأكيد على التعاون الأوروبي حول مسألتي المناخ والدفاع وأن يتم اختيار الوزراء بانسجام مع هذه العقيدة وتسطع مسألة الدفاع مجددا فكارل تيودور زي غوتنبيرغ 37 عاما الاميركي ليس مبغضا لفرنسا على خلاف العديد من أسلافه، هذا وقد تم تفويض روبير روتجين 44 عاما تلميذ ميركيل بمسألة المحافظة على البيئة. من المحتمل أن تبدأ مرحلة انتعاش فرنسي- ألماني مع بدء بارس بخطوة كبيرة نحو الأمام، حيث ستلتزم منذ الآن ببرنامج جاد للسيطرة على وضعية العجوزات وبنفس الوقت إزاحة فكرة السيطرة على مخيلتها وكل ذلك لكي تتمكن من إيقاف مسألة الديون. |
|