تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ذكريات في الفن... خالد حمدي

فنون
الأربعاء 11-11-2009م
عادل أبو شنب

كان الشبه وحده يدل على أنه شقيق الممثل القدير طلحت حمدي الأيوبي، وإن كان أطول منه وأكثر جسامة، إنه الكاتب الدراماتور خالد حمدي الذي عرفته جالساً ذات يوم إلى إحدى طاولات مقهى الهافانا يسّود ويبيض، فعرفت أنه يكتب مسلسلاً للتلفزيون ؟؟؟.

وعندما احتككت به عرفت فعلاً أنه يكتب مسلسلاً تلفزيونياً، حدث هذا في سبعينيات القرن الماضي وبقيت أراه على مشهده ذاك في أكثر من مقهى، كان يكتب ويكتب ويكتب حتى يثبت أنه قاص في هذا النوع من القص، وأعتقد أنه أثبت ذلك بمسلسلاته وسهراته التلفزيونية التي بثت من تلفزيون سورية ومن تلفزيونات بعض الدول العربية الأخرى واستمتعنا بها.‏

عرفت من أخيه الفنان طلحت أنه مدرس وأنه يكتب الدراما هواية ولأنني آمنت بموهبته عددته واحداً من الرواد في هذا الفن الجديد الذي لم يقبل على الكتابة له في أول عهدنا بالتلفزيون إلا نفر قليل منهم خالد حمدي وعبد العزيز هلال وكاتب هذه السطور وبعض من نسيت اسمهم الآن، وقد جاء بعدنا ممدوح عدوان بموهبته الأصيلة التي غزت هذا المرفق الجديد في الكتابة، ويعذرني الكتّاب الذين عاصروا عدوان لأنني لم أذكرهم في هذه العجالة.‏

يومئذ فكرنا بإنشاء منظمة خاصة بالكتاب الدراميين تلحق باتحاد الكتّاب العرب، وكان في رأينا أن «خالد حمدي» مرشح أصيل ليكون عضواً في هذه المنظمة ولست أدري كيف بزغت الفكرة وانطفأت، ربما لأن عدد الكتاب الدراميين في سورية كان قليلاً جداً وإنها لمناسبة أن أدعو كتاب الدراما التلفزيونية الذين كثروا وصار لهم صولات وجولات بعد أن صارت الدراما السورية نوعاً مقبولاً من الفن لا في سورية وحدها بل في الأقطار العربية كافة، إذ لا يمنع الآن أن يقوم تجمع ككتاب الدراما التلفزيونيين ولا مانع من أن يلتحق بهذا التجمع كتّاب الدراما الإذاعية أيضاً، إنه اقتراح أرجو من نقابة الفنانين أن تدرسه، فإذا قام عزز النهضة الدرامية في البلاد.‏

إن خالد حمدي مريض..شفاه الله، وكم أتمنى أن أرى صورته في بهو مقر كتّاب الدراما التلفزيونية كرائد من رواد الكتابة التلفزيونية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية