تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ورشة تقوية مهارات التّواصل والتفاعل لأمناء مكتبات دور الأيتام

مجتمع
الأربعاء 11-11-2009م
لينا ديوب

يتابع المشاركون تقديم أفكارهم للمدربة ريم محمد، التي تقوم بتسجيلها على اللوح للوصول الى مفاهيم عن الطفل وخياله وعلاقاته بمحيطة الضيق أو الواسع،

انه التدريب الذي تقيمه الهيئة السورية لشؤون الأسرة لأمناء من مكتبات دورالرعاية على تقنيات عامة في المسرح التفاعلي وكيفية توظيفها في أنشطة تستهدف التشجيع على القراءة، وتشرف عليه كل من الدكتورة ماري إلياس وريم محمد الذي يستمر لثلاثة أيام .ويشكل هذا التدريب استمرارا لما قامت به الهيئة وهو اهداء مكتبات هذه الدور مجموعة من الكتب مكونة من ألف نسخة بواقع 500 عنوان.‏

ونظرا للتفاوت بالخبرات بين العاملين مع الأطفال والحاجة المستمرة للبحث عن طرق تواصل اكثر فاعلية، كان لاقامة هكذا تدريب اهمية خاصة وتقول مي حتاحت مسؤولة قسم التعليم غير النظامي في جمعية المبرة النسائية: لقد كان مهم جدا بالنسبة لي أن أشارك في هذه الورشة لأنها تنمي الفكر عندنا وتدلنا الى كيفية التواصل مع بيئات مختلفة جد،ا ومع أطفال ومع من هم أكبر من الأطفال أي المراهقين، لأن هناك وجهات نظرجديدة و مختلفة تدعم أفكارنا وتصححها في نفس الوقت، الدورة لم تزل في بدايتها ولكن أقول الكتاب ممل والطفل لايندفع نحو الكتاب ولكن الان أصبح عندنا طرق لجذب الطفل الى الكتاب.‏

كما تضيف المشاركة نسرين قباني، أمينة المكتبة في ميتم سيد قريش فتقول: الورشة هنا تعطينا آليات التفاعل مع الطلاب أي تدلنا الى كيفية وضع دافع عند الطفل لقراءة كتاب او قصة والمدربة ريم تقدم لنا الكثير من خبرتها، في الميتم يوجد عندنا في المكتبة اعارة ولكن مشكلتنا مع مكتبتنا أننا نعتمد على الاهداء ولانشتري، لأنه ليس لدينا ميزانية ، ويستعير الأطفال القصص وان كان بشكل قليل لكن الآن بدأنا بتنشيط المكتبة عن طريق الاعلان وأصبح عندنا وثائق تحت الطلب تؤمن للطالب معلومات عن أن أي موضوع يريده نجمعها في سي دي ونقدمه له، المشكلة انه عند الطلاب دراسة و نحن نشجع بأن نضع اسم الطالب الذي يقرأ اكثر في لوحة الشرف، أو نقدم له هدية. وتضيف ديانا محمد رسلان ملص: مدرسة داعمة بمدرسة المونتيسوري ومتطوعة بدار زيد بن حارثة: نحن نحاول في الدار أن نخلق الدافع عند الأطفال للقراءة وجذبهم للمكتبة ونأخذ قصص حسب عمر الطفل ونحاول ان نعمل مسرحيات، وقد صممنا ركن خاص للقراءة والكتب بالدار وبشكل جذاب، لكن هذه التمارين لها أكثر من فائدة فهي تفيد التركيز والذاكرة عندنا تأتي لصالح متعة الطفل.‏

برنامج‏

ويتضمن برنامج الدورة ثلاثة محاور:التدريب على الألعاب الدرامية، قراءة الحكاية، بالإضافة إلى تمارين تفعيل القراءة. ويهدف كما نوهنا إلى تدريب المشاركين بشكل مبدأي على مهارات التواصل والعمل الجماعي وتعريفهم بأنشطة تفاعلية بما يساعدهم على إنشاء علاقة تواصلية مع الأطفال، تدفع الأخيرين لابتكار أنشطة مفيدة تقوم على أساس القراءة. وتقول المدربة ريم محمد: الورشة مقسومة قسمين وانا أدرب في المستوى الأول بتمارين التعارف ولكن بطريقة غير تقليدية عن طريق تقديم كل مشارك لخبراته مع الأطفال كيف يراها، وعن الطفل وخياله ومعرفته، أي لها علاقة بما هو جسدي، لتحضيرالمشاركين للعمل في المستوى الثاني للدورة مع الدكتورة ماري، وكما لاحظت اشتغلنا على تنشيط المخيلة فخرجنا بمفهوم الحلم والأمر والذي يمكن ان نتابع فيه بالمستوى الثاني، أي استخدمنا العصف الذهني الذي يرتبط بالعلاقة مع المجتمع، فارتجل الجميع أفكارا، تعطينا مفاهيم جديدة وهو ليس ارتجال عشوائي بل ارتجال منظم، وبهذه الطريقة بالعمل مع الطفل نتائجها ليست آنية حيث أثناء التمارين يكتشف أنه يستطع القيام بشيء لم يكن يظن نفسه لأنه يمكنه القيام به مثلا اذا كان لايعرف الرسم او لايحبه يعتقد أنه لن يرسم في يوم من الأيام، ومع ذلك يكتشف انه بدا بالرسم.‏

وتقول الدكتورة ماري الياس: الاطار العام والوسع للعمل هو أن نستخدم التقنيات التفاعلية لتنشيط القراءة لكن هنا المطلوب العمل مع المسؤولين عن انشطة المياتم، والتي لها خصوصية لن نصل اليها قبل المرور بالحلقة الأوسع وهو هذا النوع من العمل بشكل عام وسنحاول الدخول على خصوصية العمل بالمياتم، و هذه التمارين نجدها في اعداد الممثل والمسرح التفاعلي التحفيزي، ونعتمدها لأن فيها نوعاً من التواصل المباشر بين انسان وحفيزاً على نوع الأسئلة والابداع، انها تحفز الانسان على اخراج ما بداخله من طاقات وبنفس الوقت ينطلق من أسئلة قد يخبئها عن نفسه هي تقاطع بين ماهو اجتماعي ونفسي مركزه الانسان الفرد.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية