تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشروع ري وادي الهرير!!

من البعيد
الأربعاء 11-11-2009م
سلامة دحدل

في أواخر عام 2001 أبرمت مديرية الموارد المائية بدرعا / حوض اليرموك سابقاً/ عقداً مع الشركة العامة للمشاريع المائية،

لتقوم الأخيرة بتنفيذ مشروع ري وادي الهرير خلال مدة عامين بكلفة /170/ مليون ل.س لإرواء /13/ ألف دونم من أراضي المزارعين في نوى وطفس وداعل الواقعة في منطقة أبو اليابس. إلا أن المشروع المذكور لم ينجز إلى الآن وقد توقف العمل فيه بعد مرور عام من بدء العمل بسبب أخطاء فنية وملابسات أخرى وقعت قبل وأثناء التنفيذ والتي من أبرزها مخالفة القساطل للشروط المطلوبة، وعدم تحملها للضغط المحدد بـ /10/ آبار.‏

لقد تفاعلت الأحداث بعد فشل تجارب تشغيل القساطل الموردة من قبل شركة محلية، وتشكلت لجان فنية وخبرة وتفتيش للوصول الى الأسباب الفعلية في توقف المشروع وتحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.‏

وعلى الرغم من مرور نحو سبع سنوات على توقف العمل في المشروع والبحث عن الأسباب الكامنة وراء ذلك فإن الأمور لم تحسم بعد ومازالت فصول مشكلة توقف المشروع تتوالى إلى الآن دون أن توضع النقاط على الحروف ودون أن يتقدم المشروع خطوة واحدة الى الأمام.‏

نحن بالتأكيد مع كشف ملابسات تعثر المشروع وتوقفه ومعرفة فيما إذا كانت المشكلة تكمن في سوء القساطل، أم في سوء تشغيلها واستثمارها. والقيام كذلك بمساءلة الجهات التي ساهمت في تعطيل المشروع وتوقفه الى الآن.‏

ولكن الذي يهمنا في ذات الوقت ألاتطول فترة البحث عن الحقيقة بعد كل الزمن الذي مر على المشكلة، كما ان استمرار توقف المشروع يعني الاضرار بمصالح المزارعين الذين لم يتمكنوا من استثمار أراضيهم وزراعتها منذ أن تم فتح الخنادق والمسارات اللازمة للمشروع في حقولهم وحتى الآن. حيث خرجت تلك المساحات من دائرة الاستثمار وخسرنا بالتالي إنتاجها الزراعي الذي يقدر بمئات الملايين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية