|
|
حديـــث الناس والامكانات اللازمة لتصل هذه الزيادة الى 100٪ مع نهاية الخطة الخمسية العاشرة بنهاية عام 2010. طبعا هذا التوجه الحكومي في زيادة الاجور والرواتب يجعلنا جميعا -كما اشار السيد رئيس مجلس الوزراء: «تفاءل بالخير» الذي وصفه هو «تفاءلوا بالخير تجدوه» هذا التفاؤل يضعنا امام مسؤوليات كبيرة وهامة ونحن نمارس اعمالنا وفي أي موقع كنا نزيد الانتاج. نعمل على تلبية احتياجات الناس في المواقع التي نمارس فيها عملنا، لأن تأمين الموارد الذاتية يتطلب منا ان نؤدي اعمالنا بكل امانة وإخلاص بعيدا عن الهدر في الوقت والمواد الاولية.. ان نعمل من أجل تحقيق زيادة حقيقية في الناتج المحلي الذي ينعكس ايجابا على الناتج القومي. إذاً تفاؤلنا بالخير في مسألة زيادة الاجور والرواتب لتصل الى 100٪ بالمئة مشروط بتحقيق زيادة في الانتاج خاصة في مجال زيادة الناتج الاقتصادي الذي نعول عليه الكثير في مجال تحقيق تنمية مستدامة تجعلنا لانحتاج لأي دعم خارجي إلا من خلال التعامل بالمثل في مسألتي الاستيراد والتصدير، شريطة ان تكون منتجاتنا الصناعية منافسة حقيقية للمنتج الاجنبي. ان تحقيق زيادة 35٪ المتبقية يحتاج لعزائم الناس جميعا، فالدولة لا يمكن ان تنهض اقتصاديا الا من خلال تكاتف جميع الفعاليات الاقتصادية «عام ومشترك وخاص» وهذا التكاتف باعتقادنا هو الذي يحقق التنمية التي تعمل الحكومة من اجل تحقيقها، وبالتالي تحقيق ذلك التفاؤل الذي اخبرنا به رئيس الحكومة، ناهيك بأن اي دولة لا يمكن ان تحقق تطوراً حضارياً بكل ما تعنيه الكلمة الا من خلال تكاتف جميع الناس مع حكومتهم للوصول الى هذا التطور. ولا نعتقد ان مواطناً سورياً واحداً يعمل عكس التوجه الذي رسم للحكومة، اللهم الا اذا كانت الحكومة وفي بعض مفاصلها لا تعمل في الاطار الذي رسم من خلال بياناتها المتعددة حول المسألة الاقتصادية والمالية. |
|
