|
وكالات - الثورة وقال جافيكوز في مؤتمر صحفي إن أردوغان انتهج سياسات متهورة وارتكب أخطاء جسيمة متكررة مبنية على عقد نفسية وإن هذه السياسات المعادية للسلام كانت سبباً رئيسياً في إطالة أمد الأزمة في سورية وجعلت من تركيا عنصراً رئيسياً في هذه الأزمة، مضيفاً: لقد تدخلت تركيا بشكل سافر في سورية عبر دعم المجموعات المسلحة التي تقاتل الدولة السورية وعبر توغلها داخل الأراضي السورية. وشدد جافيكوز على ضرورة أن تكون أسس ومبادئ سياسة أنقرة الخارجية مبنية على احترام سيادة سورية ووحدتها واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية واحترام كل الاتفاقيات والأعراف الدولية وعلى أساس علاقات حسن الجوار والالتزام بكل الاتفاقيات الثنائية الموقعة والسعي من أجل حل جميع المشكلات عبر الحوار والتنسيق والتعاون الإقليمي. من جهته أكد عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري آوتكو جاكير آوزار أن أي عدوان لقوات النظام التركي في سورية عمل استفزازي وخطير، مبيناً في الوقت ذاته أن سياسات أردوغان حيال سورية سبب رئيسي لمشكلات تركيا الاقتصادية والمالية. وانتقد آوزار في حديث تلفزيوني نفاق أردوغان فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب مشيراً إلى أنه ليس من حق الأخير أن يشكو من خطر الإرهاب لأنه هو سببه موضحاً أن أردوغان دعم «الإخوان المسلمين» وباقي التنظيمات الإرهابية في المنطقة وفتح الحدود على مصراعيها لإدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سورية. في الأثناء أصدرت سلطات نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مذكرات اعتقال بحق 80 شخصا بينهم عناصر من الشرطة بذريعة ارتباطهم بالداعية فتح الله غولن الذي يتهمه هذا النظام بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في عام /2016/. ونقلت وكالة الأناضول الناطقة باسم نظام أردوغان عن مصادر أمنية قولها ان الادعاء العام في محافظة ازمير اصدر مذكرات اعتقال بحق 51 شخصا بينهم 33 متهمون باستخدام تطبيق التراسل /باي لوك/ على الهواتف النقالة الذي يستخدمه عناصر منظمة الداعية غولن، حسب زعمها. وأضافت أن الادعاء العام في العاصمة أنقرة اصدر أيضا مذكرات اعتقال بحق 29 عضوا سابقا بالقضاء بذريعة ارتباطهم بغولن. وأشارت المصادر إلى أن من بين الأشخاص الذين صدرت بحقهم مذكرات الاعتقال ستة من مسؤولي الشرطة ومحاميان واكاديمي وسبعة أساتذة مفصولون من العمل ومهندس وأربعة مسؤولي محاسبة لافتة إلى أن الشرطة نفذت عمليات دهم واعتقال في 11 محافظة بما في ذلك أنقرة وأزمير. ويواصل نظام أردوغان عمليات الاعتقال بحق عسكريين وموظفين حكوميين بذريعة ارتباطهم بمحاولة الانقلاب. واستغل النظام التركي محاولة الانقلاب لتصفية خصومه ومعارضيه حيث اعتقل عشرات الآلاف من الأشخاص بينهم صحفيون وعسكريون وقضاة وشخصيات من المعارضة وموظفون حكوميون وفصل نحو 150 ألفا آخرين أو أوقفهم عن العمل في القطاعين العام والخاص. |
|