|
ما بين السطور بل كان حاسماً بقطع تذكرة العودة حاملاً خفي حنين،وترك مسألة الانتظار للمنتخب اللبناني الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة، متخلفاً عنه بفارق الأهداف فقط، بعد أن حسم صاحب ضيافة منافسات المجموعة، المنتخب الطاجيكي،التأهل المباشر لمصلحته،دون عناء يذكر؟! ليس من الممكن أن نعتبر هذا الخروج من المنافسة والتأهل إلا فشلاً وخيبة جديدة لكرتنا،ولاجدوى من التماس الأعذار والبحث عن الأسباب والمبررات التي تخوض في كل شيء،باستثناء البعد الفني، الذي يكون،في الغالب الأعم،من الأمور التي تتم توريتها والابتعاد عنها،بقصد أو دون قصد، فيما ينصب الاهتمام على الحديث المسهب عن ضعف الامكانات وضيق الفسحة الزمنية للتحضير. وندرة المعسكرات وشح المباريات التجريبية، ولا ننسى التصريحات الإعلامية للكوادر الفنية ، قبل انطلاق المنافسات، والتي تكيل الثناء للقيادة الرياضية على ما وفرته من ظروف شبه مثالية للاعداد، والاهتمام المنقطع النظير الذي أولته لهذا المنتخب مع المتابعة الحثيثة والعمل الدؤوب لتذليل العقبات، والوعود بتحقيق أفضل النتائج ورسم البسمة على شفاه الجماهير الكروية المتعطشة للألقاب والانجازات،واستعادة الألق المفقود؟! تتوالى الانتكاسات الكروية لمنظومة من الأسباب المباشرة وغير المباشرة والبعيدة والقريبة والمخفية والمعلنة، وتبقى الأسباب الفنية المحضة بمنأى عن البحث العميق والنقاش الموضوعي، ربما لأن البعض أدمن جلد الذات وأغلق الباب أمام المكاشفة والصراحة. |
|