|
|
أبو ظبي وأكد الجانبان خلال الاجتماع أهمية الزيارات التي تم تبادلها على مستوى قيادتي البلدين والتي كان لها الاثر الكبير في اعطاء دفعة قوية لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. واستعرض الدكتور الحسين و حميد الطاير الفرص الكثيرة المتاحة للتعاون المشترك في المجالات المختلفة وأكدا ضرورة السعي الجاد وبذل الجهود للارتقاء بهذه العلاقات في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والفنية. كما أكدا أهمية التواصل المستمر بين رجال الاعمال في كلا البلدين نظرا للدور الهام والمتنامي الذي يلعبه القطاع الخاص وعبرا عن ارتياحهما لانعقاد لقاء رجال الاعمال السوريين والاماراتيين بالتزامن مع أعمال اللجنة المشتركة الحالية. واعرب الجانبان عن ارتياحهما للتنسيق المشترك في المجال الاقتصادي بين البلدين في اطار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي واشارا الى أهمية تفعيل آلية تبادل المعلومات المتعلقة بالفعاليات والانشطة الاقتصادية والبرامج الخاصة بالمعارض التجارية المختلفة التي ستقام في كلا البلدين. واتفق الجانبان على اغناء الاطار القانوني الثنائي في مجال تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية المختلفة وذلك بانجاز وتوقيع مذكرة تفاهم التعاون في مجال المعارض وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومذكرة تفاهم في مجال الملكية الصناعية والتجارية وفي مجال حماية المستهلك. كما اتفق الجانبان على التعاون بين هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية وهيئة تنمية الصادرات الاماراتية والتعاون في مجال المناطق الحرة بين المؤسسة العامة للمناطق الحرة السورية وهيئة المنطقة الحرة في امارة رأس الخيمة. كما استعرض الجانبان أحدث المستجدات المتعلقة ببيئة الاستثمار في كلا البلدين وأهم قطاعاته وفرصه وأكدا أهمية الاستفادة من المزايا التي توفرها كل من اتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات الموقعة بين البلدين في عام 1988 واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل الموقعة في عام 2000 ما يسهم في تسهيل انتقال رؤوس الاموال واقامة المشاريع المشتركة بين البلدين. واعرب الوفد السوري في مجال تطوير الاطار القانوني للاستثمار بين البلدين عن الرغبة في بحث امكانية تعديل اتفاقية تشجيع حماية الاستثمارات بما يتلاءم مع التطورات الاقتصادية والبنية التشريعية للاستثمار لديهما وعلى الساحة الدولية وتوقيع اتفاق تعاون فني بين هيئة الاستثمار السورية ونظيرتها الاماراتية. وقد سلم الوفد السوري نظيره الاماراتي مشروعه للاتفاق المتعلق بهذا البروتوكول حيث وعد الجانب الاماراتي بدراسته وابداء الملاحظات عليه والرد في أقرب فرصة ممكنة. وأكد الجانبان أهمية اقامة ملتقى سنوي للاستثمار الاماراتي ما يتيح التعرف بشكل مستمر على الفرص الاستثمارية والامكانيات المتاحة في البلدين ولاسيما في ضوء التحسن المستمر الذي يشهده مناخ الاستثمار لديهما. وفي المجال المالي والمصرفي أعرب الوفد السوري عن الرغبة بتنشيط التعاون المصرفي مع دولة الامارات من خلال اعادة تنشيط العلاقات مع بنك أبو ظبي الاسلامي وبنك أبو ظبي الوطني أو ترشيح المصارف الراغبة بالتعامل مع المصرف التجاري السوري ووعد الجانب الاماراتي بدراسة الطلب والرد في اقرب فرصة ممكنة. كما اكد الجانبان اهتمامهما بتطوير التعاون في مجال المشاريع الصناعية والصناعات الهندسية والدوائية ولاسيما المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولهذا الغرض قام الجانب السوري بتسليم الجانب الاماراتي قائمة بأهم الفرص الاستثمارية المتاحة في سورية. وأوضح الجانب السوري رغبته بالتعاون مع الجانب الاماراتي في مجال صناعة الاسمدة والبتروكيماويات وامكانية الاستفادة من الخبرة الاماراتية في هذا المجال من خلال المشاريع الممكنة وهي اقامة معمل جديد لانتاج سماد اليوريا بدير الزور بطاقة انتاجية قدرها 500 ألف طن سنويا واعادة تأهيل قسم الامونيا يوريا في المعمل الموجود حاليا في الشركة العامة للاسمدة. وفي مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أكد الجانبان ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2002 بين وزارة الاتصالات والتقانة السورية ومدينة دبي للانترنت من خلال توقيع برنامج تنفيذي. واكد الجانب السوري فيما يتعلق بالمجال الانمائي عن رغبته في امكانية مساهمة صندوق أبو ظبي في تمويل عدد من المشاريع ذات الاولوية للحكومة السورية وهي جر مياه نهر دجلة الى الحسكة والخابور وجر مياه نهر الفرات من دير الزور الى تدمر ومن ثم الى المنطقة الصناعية في حسياء ومحطة توليد كهرباء دير الزور باستطاعة 750 ميغاواط ومعمل انتاج الاسمدة الفوسفاتية. وفي ختام اجتماعات اللجنة المشتركة وقع الدكتور محمد الحسين وزير المالية و حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية الاماراتي على عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات في مختلف المجالات واتفق الجانبان على عقد اجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة السورية الاماراتية في دمشق خلال عام 2010. |
|
