|
عن مدام فيغارو
جسد الممثل البريطاني دانييل كريغ Daniel Craig شخصية الصحفي ميكائيل بلومكفيست المختص بالتحقيقات الاستقصائية في ثلاثية الكاتب ستيج لارسون ( ميلينيوم ) . ويؤكد الممثل إلى صحيفة لوفيغارو في لقاء أجرته معه أنه تعمد عدم مشاهدة الفيلم السويدي ميلينيوم لكي لا يتأثر بأي مؤثرات إلا بالتي يمكن أن تفيده في فيلمه . (قرأت الرواية وأدهشني السيناريو حيث اهتم السيناريست ستيفن زيليان بجوهر الرواية ومراعاة التفاصيل, وتبعه هاجس المخرج ديفيد فينشر بالأرقام والأعداد) ويعترف الممثل كريغ أن ما أثار إعجابه بشخصية بلومكفيست هو (الأنا القوية لديه , كرم أخلاقه والصدق والصراحة لديه وتعطشه للعدالة وصرامته . ليس كاملاً بل لديه عيوبه وأخطاؤه , كونه إنساناً وميزته البارزة أنه محب للنساء . قبيل بدء التصوير شجعني فيشر على تناول المعجنات لكي يزيد وزني وأكون قريباً في الشكل من الشخصية التي أجسدها) . ولكن يعرب كريغ عن شكوكه في قدرته على أن يكون محققاً صحفياً على غرار ميكائيل (مشكلتي تنبع من رفضي المطلق لانتهاك حرمة الحياة الخاصة, وهذا ما أناقشه مع أصدقائي الصحفيين, الذين تواصلت معهم من أجل الدور . وهي مهنة بطولية أحترمها كثيراً) . وحول رأيه في شخصية ليزبيث سالاندي صديقة بلومكفيست يقول (شخصية رومانسية مميزة , وعليها يرتكز نجاح رواية لارسن . اساؤوا إليها ولكنها وجدت الوسيلة التي تكفل لها الاستمرار في الحياة . أحب جداً الدينامية في علاقتها مع بلومكفيست . علاقة منصهرة ولكنها معقدة , والاعتقاد السائد أنها هي الرجل والمتحكم بالأمور) . بينما يعبر عن رأيه بالممثلة روني مارا التي جسدت دور ليزبيث قائلاً (أدهشني نضجها وتصميمها على التحول عبر وسائلها الخاصة ولكن دون أن تستسلم لضغوط الحاجة لتجسيدها شخصية ملحمية . يحسبها المرء للوهلة الأولى أنها غامضة وعنيدة . ولكن عندما تركز الكاميرا إلى وجهها تصبح جميلة ومغرية , مع بقائها لغزاً وهذا ما يجعلها جذابة). يصف دانييل كريغ علاقته مع المخرج ديفيد فينشر بالقول (فريد في أسلوبه من حيث اهتمامه بالتفاصيل المرئية ومهنيته إلى درجة الهوس) ويتحدث عن عمله السينمائي بعد مرور عشرين عاماً قائلاً (كنت أخاف حتى الموت من الكاميرا, بينما لا أعاني أي مشكلة على خشبة المسرح . ولغاية الان ينتابني قلق شديد ولكن بشكل آخر) ويحكي عن ذكرياته في أول زيارة له إلى هوليوود (وصلت إلى هناك وكان عمري 21 عاماً لتسجيل حوار لأول فيلم صورته , ولم يكن في جيبي سوى 30 دولاراً استدنتهم ولا أملك بطاقة إقامة , ولحسن الحظ قدم إلى نجدتي أحد المنتجين وكفل إقامتي) . |
|