|
حدث وتعليق بالأمس حاول العربي أجير قطر خادمة أميركا الذليلة مرتهنة الكيان الصهيوني التذاكي وإحراج الجانب الروسي عبر سحب بعثة المراقبين تحضيراً لنهار الثلاثاء موعد اجتماع مجلس الأمن الدولي، للقول أن لا مراقبين في سورية وأنه لا يوجد سوى خطة الجامعة العربية، وانه لا بد من تدخل خارجي لوقف إراقة الدم السوري على أيدي القوات السورية كما يدعون وتكذيب قنواتهم الإعلامية التضليلية. لقد عمل غربان.. عفوا عربان الخليج وأسيادهم جاهدين مراراً وتكراراً، وبشتى الوسائل تعطيل دور سورية القومي الإقليمي، وإشغالها بوضع داخلي يستنزفها، وصولا إلى مرحلة يتمكنون فيها من إسقاطها وإلحاقها بالركب التآمري الغربي، إلا أن تلك المحاولات كانت تواجه دائما شعبا أبياً يرفض الذل، مؤمن بوحدته الوطنية، مصر على عيشه المشترك الواحد. قد لا يكون غريبا أن تلعب دويلة مثل قطر، أو مملكة مثل السعودية ادوار التآمر على القومية العربية، فهما لم يعرفا يوما معناها.. وهما الصاعدتان فجأة من مشيخات ووسط قبلي، إلى عالم البورصات والمال بفضل ما يملكونه من نفط، دون أن يمرا بمرحلة القومية .. ليكون النتاج حاكماً «بأمر الله» فاسد.. سخر مشايخ فتنه.. ومثقفين فاسدين يأتمرون بأمره كيفما وحسبما شاء. يظنون أنهم بالتآمر على سورية، وإسقاطها سوف يكونون بمنأى عن رياح التغيير، وبأن الدول الاستعمارية ستكون قادرة على حمايتهم من انتفاضة شعوبهم المظلومة.. متناسين أيضاً انه في حال «سقوط» سورية فإن عروشهم سوف تزلزل .. لأنه ومن حيث لا يحتسبون فان صمود سورية ومن معها من قوى المقاومة في وجه العنجهية الأميركية والعدوان الإسرائيلي هو صمود وبقاء لشيء اسمه عربي. |
|