|
رؤيـــــــة والإشكالية الكبرى تحدث في الوسط الفني والثقافي، حين يقوم الفنان أو الكاتب أو الشاعروسواهم، بتغيير أو بتعديل اسمه، الذي كرس له سنوات عمره، متناسياً أنه في ذلك، قد خلق حالة إشكالية والتباسية كبيرة، بين اسمه المعروف واسمه المعدل أو الجديد، وتزداد حدة ووتيرة التداخلات والتشابكات، حين يعتقد الجمهور، بـأن هناك شخصا يحمل الاسم الأول، وآخر يحمل الاسم الثاني، وعلى سبيل المثال، يكون أحد الفنانين أو الأدباء مشهوراً باسمه الثنائي، وفجأة يقدم اسمه المعروف به للآخرين مسبوقاً باسم محمد أوأحمد أو يحذف منه ويضيف عليه، حتى أن الفنان الراحل وليد عزت، أصبح فجأة أحمد وليد عزت، وباتوا يقولون عن مركز الفنون التشكيلية الذي يحمل اسمه، مركز أحمد وليد عزت، وبذلك أدخلوه في هذه الإشكالية، رغم أنه كان يوقع لوحاته باسمه الثنائي، كما أن الكتاب الذي صدر عنه عام 1973 حمل عنوان «مع رحلة الفنان وليد عزت في أساطير سومر وملحمة جلجامش» وتم تقديمه في كل الكتب والمطبوعات السابقة، باسمه الثنائي الذي اشتهر به. وهناك منغصات كثيرة تنتج عن ترتيب الأسماء، نتيجة الجهل وعدم المعرفة والمتابعة، وهذا يحدث بشكل يومي، في الصحافة المطبوعة، حيث توضع، في أحيان كثيرة، الاسماء الأقل شهرة وموهبة، قبل الاسماء الهامة والرائدة والراسخة، حتى إن كبار النجوم، يعانون من فوضى ترتيب الاسماء، في سياق استعراضها في كتاب أومقال أو برنامج وغيرها، والذين يضعون الاسماء الكبيرة في آخر القائمة، والاسماء الهامشية في أولها، يكرسون في النهاية، العبارة الشعبية الشهيرة القائلة: «عند العرب كله صابون».. وإذا كان الأمر كذلك، لماذا هناك اسماء درجة أولى وثانية وثالثة وعاشرة. facebook.com/adib.makhzoum |
|