|
حمص
ما يطرح سؤالا على غاية من الأهمية عن غياب مؤسسات التدخل الايجابي التي يجب عليها حماية المستهلك من جشع التجار ولعب دورها جيدا كمؤسسات تدخل إيجابي . ويزداد الاستغراب من الارتفاع غير المسبوق لسعر البيض عند العلم أنه يوجد في حمص منشأة دواجن ! وفي اتصال مع مدير المنشأة أسامة دربولي وسؤاله عن سبب ارتفاع أسعار البيض والفروج قال : إن أسعار البيض تخضع لمبدأ العرض والطلب فعندما تكون المادة متوفرة بكميات كبيرة في السوق ينخفض سعرها ويكثر طلبها وعندما تتناقص يرتفع سعرها ويقل طلبها ، وفي العام الماضي وفي الفترة نفسها كان سعر صحن البيض بـ600 ليرة سورية مع أن كلفته 800 ليرة ما أوقع مربي الدواجن بخسائر كبيرة وجعل حوالي 60% منهم يتوقفون عن التربية ما أدى إلى انخفاض عرض المادة في الأسواق وارتفاع سعرها هذا العام مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدورة الواحدة خمسة أشهر . وأضاف بأن المنشأة تتدخل إيجابيا وذلك بتخفيض سعر فرخة البياض وصوص الفروج فعملية التربية حلقة مغلقة بين المنشأة وبين المربين حتى وصولها إلى المستهلكين . بالإضافة إلى أن الأسعار متعلقة بكثير من القضايا كارتفاع أسعار المحروقات والمواد العلفية وكلفة أجور النقل بالنسبة للمربين . أما بالنسبة للفترة القادمة أي بعد انقضاء فترة الدورة الجديدة ( 5أشهر ) فسيتم طرح المنتجات بكميات كبيرة في السوق وسينخفض سعرها . أما بالنسبة لأسعار الفروج فهي غير ثابتة وقد كان منذ فترة ب 750 ليرة ثم انخفض إلى 575 ليرة أما اليوم فيتجاوز 750 ليرة سورية مجدداً وهكذا يبقى سعر الفروج غير ثابت ويخضع لتقلبات السوق و على المستهلك أن يتحمل تقلبات السوق وارتفاع الأسعار التي تفرغ جيوبه فلا يعرف كيف يتدبر أموره الحياتية في ظل الظروف الراهنة . |
|