|
شؤون سياسية نعم لقد ذرفوا الدموع وتباكوا كالتماسيح في وقت كانت فيه عصابات الغدر الصهيونية تنتهك حرمة المسجد الأقصى الشريف أمام عيون العالم وعدسات المصورين دون أن تهتز عباءاتهم القذرة ودون خجل من دموع الأقصى الجريح وفلسطين التي تنتهك حرماتها أمام ناظريهم . و في سورية اليوم العصية على كل مؤامراتهم يوجد أبناء شعبنا العربي السوري الصامد وفي مقدمتهم قواتنا المسلحة الأبطال بقيادة المقاوم العربي بشار الأسد الذي يدافع عن سورية بكل شموخ وعزة وإباء, ويوجد الخونة المارقون وغيرهم الكثير الذين يجرون العدو للتدخل العسكري في سورية كما فعل أسلافهم الخونة يتقدمهم الخونة في دويلات الخليج العربي الدويلات المفضوح دورها, مستخدمين كل الأدوات القذرة وفي مقدمتها تسييس مبادئ الدين الحنيف وتسخيرها لميول وأهواء رخيصة سياسياً وأخلاقيا حيث ظهرت دعوات وإصدار فتاوى دينية تدعو لتسليح العصابات المجرمة والقتل, وهي الورقة الأخيرة التي يرمون بها بعدما احترقت كل أوراقهم الأخرى . على أية حال , إن شعبنا في سورية مصمم على المقاومة والصمود والتضحية لإسقاط كل المتآمرين , ويملك الوعي الكافي الذي يمنحه المناعة في وجه كل الفيروسات الخبيثة التي يحاولون تلويثه بها ,وهو يؤمن أنه بحاجة لحب وطنه أكثر , من منطلق أن الوطن للجميع ,وأن الدفاع عنه هو مهمة الجميع . ولنا في التاريخ وحوادثه عبرة وحكمة بليغة علينا التحلي بها جميعاً, لنتجاوز المشاكل والمؤامرات التي تحاك على وطننا الغالي , فكلنا نحب الوطن وهو يتسع لنا جميعا ,وعلينا بسلوكنا وأفعالنا أن نبرهن أن هذا الوطن وطننا نحن وليس وطن القابعين في أحضان الأعداء وبالتالي علينا أن نعمل بكل ما نملك من طاقة ليبقى الأجمل والأقوى . وأن نبذل الغالي والرخيص في سبيله وأن نتحلى بالوقار الفكري كي لا نتحول إلى تماثيل من شمع . «على الرغم مما تكتبه الصحف وتتناقله وسائل الإعلام المغرضة من فبركات فقد اثبت الرئيس الأسد انه زعيم اتحد مع شعبه وبوقوفه إلى صف روسيا والصين وإيران والهند سينقل بلده إلى مكانة مركزية مختلفة في جغرافية منطقة الشرق الأوسط» هذا ما أكده (البرفسور حيدر باش, في صحيفة ميساج 3/2/2012) وهو ببصيرته هذه يؤكد حقيقة الدور الحضاري السوري عبر التاريخ ماضياً وحاضراً وبأهمية الجغرافيا السياسية لها , فهي بما تملكه من موقع استراتيجي وحضارة عظيمة وشعب متفرد أعطاها مصادر قوة متنوعة جعلها تملك مفاتيح « الشرق الأوسط» وتكون اللاعب الأبرز فيه والقوة المحورية التي تتحكم بمسار الأحداث ، ما جعل الدول الاستعمارية يتآمرون من اجل تدميرها وتهشيمها ليسهل عليهم استباحة المنطقة وتحقيق الحلم الصهيوني الامبريالي، ومن أجل ذلك ربوا العملاء والخونة وهذا ليس غريباً على تاريخ المجتمعات البشرية عامة و شعبنا العربي السوري خاصة , فعبر مسيرته الحضارية كان هناك من يقاوم ويدافع ويبذل الغالي والنفيس في سبيل وطنه وهناك أيضا من يتآمر ويخون وطنه ويخنع للذل والهوان مقابل بعض الفتات الذي يرميه له الأعداء , وتاريخنا مليء ببعض حوادث الخيانة والخنوع التي رافقت نضال شعبنا وتصديه للغزاة عبر التاريخ والشواهد على ذلك مازالت عالقة في أذهان شعبنا , فكما انه لن ينسى أبطاله الذين يجلهم كذلك لن ينسى أن يلعن الخونة الذين تآمروا مع الأعداء، المتهافتين على موائد الذل والخيانة. هذا الموقف لا يختلف اليوم عن الدور الذي يقوم به أمراء وملوك الخليج العربي وعلى رأسهم « الحمدين» القطريين وآل سعود وبعض الدول العربية الأخرى الذين يتآمرون على سورية ويحملون العدو على ظهورهم ليوصلوه إلى أبواب دمشق فهم يحاولون استخدام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لتكون جسر عبور للتدخل الخارجي في شؤون سورية على غرار فعلتهم الشنعاء في العراق وليبيا . |
|