|
عين المجتمع بينما ثمة من اسود وجهه وهو كظيم من أرباب الفتنة في مجلس الأمن ومجالس الغربان، من سوء ما بشر به، أيمسكه على هون، أم يدسه في التراب، جاء ذلك في الوقت الذي ابيضت فيه وجوه ووجوه في سماء سورية الأبية، التي راحت تزف شهداءها في عرس الكرامة والخلود، وراحت تكرم أبطالها ممن قضى نحبه ومن ينتظر، وما بدلوا تبديلاً. فها هو لسان حال - رفاق السلاح - يقول وهم يزفون قوافل الشهداء ومشاعل النصر والنور «أنتم والله يا إخوتنا السابقون، ونحن بإذن الله اللاحقون.. وتبقى سورية ووجه الله ذو الجلال والإكرام» وما انتصار سورية المؤزر على المرتزقة والقاعدة والمرتهنين للشياطين، في بابا عمرو وسواه، إلا مقبرة وأدت في المهد فكرة التدخل العسكري، أو إرسال قوات خاصة، أو إقامة مناطق عازلة، وممرات إنسانية تهدف في باطنها إلى تصعيد الحرب فيها تحت غطاء يتناقض على أرض الواقع مع الدوافع الإنسانية التي تبناها أرباب الشر كالذئب الذي ارتدى وجه الحمل فإذا بعودة الحياة الطبيعية إلى بابا عمرو والعديد من بؤر الفتنة الساخنة تسقط الأقنعة، وتعري الوجوه المسودة على حقيقتها، عندما كشف كم الأسلحة المضبوطة والذخيرة المصادرة من الإرهابيين الذين كانوا يعيثون فيها فساداً، إنها أسلحة أميركية وإسرائيلية بامتياز. |
|