تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أيــــام اللــولـــو

ذكريات في الفن
الأربعاء 7-3-2012
عادل أبو شنب

إيلي شويري ملحن لبناني شهير ومجتهد له ألحان جميلة يفتخر بها المطربون والمطربات وقد لحن أغنية مطلعها (أيام اللولو شو هللولو) وأعطاها للمطربة التي تحمل الجنسية المالطية وتغني أغنيات بدوية خاصة وهي سميرة توفيق.

وقد سمعت هذه الأغنية منها وهي على الرغم من كونها أقرب إلى الطقطوقة إلا أن منها (كوبليه) جميلاً.‏

المهم أن سميرة توفيق قد أحبت اللحن أولاً لأنه جميل والثاني لأنه من تلحين إيلي شويري صاحب الشهرة التلحينية لكنها صدمت عندما وجدت المطربة الشحرورة صباح تغني الأغنية نفسها فسألت عن سر ذلك فقيل لها إن الملحن هو من أعطاها لصباح.‏

ذات يوم قصت الحكاية سميرة وأنا سمعتها منها ولما التقى بالملحن صحفيون أعلن براءته من ذلك وقال إن السيدة صباح قد أحبت الأغنية فغنتها دون علم منه وهذا قد يحتمل الصح والخطأ فقد يكون الشويري قد أعطى الأغنية لصباح بعد أن أعطاها لسميرة وقد تكون الشحرورة غنتها دون علم الملحن اعجاباً باللحن الذي فيه (كوبليه طريفة غنتها صباح بمزاج خاصة بعد أن بلغت الستين من عمرها المديد إن شاء الله).‏

إن أغنية أيام اللولو تفتح الباب على مصراعيه أمام مشكلة الملحنين الذين يعطون لحناً ما إلى أكثر من مطرب أو مطربة وتفتح الباب أيضاً لمطربين ومطربات قد غنوا أغنيات ليست معدة لهم.‏

قد يبدعون فيها أكثر من أصحابها وقد تابعت هذه المشكلة طوال مرافقتي لفن الغناء في العالم العربي وأشهد أن كثيرين غنوا أغنيات ليست في الأصل لهم فأبدعوا أكثر من أصحابها لكن المشكلة تظل حبيسة حتى الأداء الأول فمن أعطاه الملحن أغنية ملحنة صارت له بحكم أنه كان سباقاً في أدائها إلا إذا كان في شروط العقد بين الملحن والمؤدي أنه لا مانع من أن يغنيها مغن أو مغنية آخران.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية