|
لبنان «من اميركا الى تركيا مروراِ بأوروبا والعرب المستعربة جداً في هذه الأيام» كي لا تتحول سورية إلى.. افغانستان. على أساس أن أفغانستان ومنذ أن حل حلف الأطلسي في ربوعها خريف عام 2001 تحولت إلي جمهورية افلاطون فالاستقرار في أحسن أحواله، والرفاه عم جميع الطبقات من بارونات الافيون وحتى بارونات السلاح مروراً بالحفاة في كابول وقندهار وجلال آباد ناهيك عن الديمقراطية التي في أبهى حللها تحت عباءة حميد كرزاي الذي بالمناسبة اعتبرته مجلة فوغ الأميركية الجليلة الرجل الاكثر اناقة في العالم. عال، أناقته مثل أناقة الديمقراطية في بلاده! هل هناك ما هو اكثر بلاهة واكثر فظاظة واكثر امتهانا للدم السوري كل الدم السوري دون استثناء ودون تفرقة من ذلك التبرير كما لو اننا لم نشاهد ما حل من خراب ومن موت ومن تصدع في كل الدول التي وطأتها اقدام القياصرة وأحياناً خدم القياصرة الآن هدفهم سورية!! مرة أخرى وأخرى نناشد العرب ونقول لهم إن ما يجري الآن وبتلك اللغة الثأرية وحيث الشخصانية تأخذ مداها انما يعني نقل النموذج الأفغاني بقضه وقضيضه إلى بلد عربي محوري وأن تداعيات أو تفاعلات أي حدث يحصل فيه لابد ان تنسحب على المنطقة بكاملها فيما رقصة الحاخامات تابعوا التعليقات والمواقف الاسرائيلية في ذروتها أجل ماذا عندما تقدم سورية على طبق من ذهب ولقد بات الذهب بلون الدم، بل لقد اصبح الدم إلى هيكل سليمان؟ من يغتل سورية ويغتل السوريين فإنما يغتال كل دولة عربية وكل العرب والعجيب العجيب اننا لا نستخدم حتى عيوننا عقولنا، شيء اخر لنرى ما يجري حولنا وما جرى لنا منذ قرن بل ومنذ قرون وحتى الأن، فأين هي قضايانا وأين هي ثرواتنا واين هي أحلامنا؟ كلها ذهبت أدراج الرياح لأننا مضينا في ذلك الرهان بل في ذلك الارتهان لمن لايرون فينا سوى عباءات مزركشة وعلي طريق كرزاي عباءات لن تجد تحتها حتى الهياكل العظمية.. استطرادا متى نظروا إلينا على اننا بشر لكي ينظروا الينا على اننا نستحق الديمقراطية ونستحق الحرية ونستحق المستقبل! مرة واحدة لنستخدم عيوننا ولا نقول أدمغتنا التي بتنا نخشى عليها من الصدأ وننظر في احوالنا هل هذه هي احوال العرب؟ لا مجال الآن لمثل هذه الأسئلة الساذجة إنها الساعة العمياء ونحن المصابون بالعمى! |
|