تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لباس العمل ... هذا وقته..

حديث الناس
الأربعاء 7-3-2012
شعبان أحمد

رغم أن الفكرة ليست حديثة العهد .. بل تم تداولها منذ نحو الشهرين في كواليس مواقع اتخاذ القرار وتتمثل الفكرة بتشكيل فريق اقتصادي يضم نخبة من رجالات الاقتصاد المخضرمين بهدف تقديم النصح للحكومة ومساعدتها على تجاوز الأزمة الراهنة.

الفكرة تم تداولها .. ولكنها سحبت ولم تنفذ؟!‏

اليوم عادت الفكرة بفعل تنشيط أذهان البعض لتطرح من جديد ولا ندري اذا كان مصيرها سيكون كسابقتها..؟!‏

على كل ...‏

الاعتراف بالمشكلة نصف الحل.‏

ولا ضير من أن تستعين الحكومة بنخبة من الاقتصاديين الغيورين على البلد ومصلحته واستقراره من تقديم النصح والمشورة, خاصة بعد ان ارتفع صوت المواطن ناقداً الأداء الحكومي فيما يخص ادارة الأزمة، لابل اعتبر آخرون ان بعض القرارات المتخذة على مستوى الحكومة وعلى مستوى السياسة النقدية فاقم الأزمة أكثر بدلاً من الحد منها..!!‏

نحن نعترف هنا ويجب علينا ذلك ان الوضع العام أرخى بظلاله وفرض نفسه.. وأن الأزمة معقدة وأن الهجمة كبيرة .. والتحدي كبير.‏

ورغم ذلك هناك من يقول : لأجل ذلك يجب مضاعفة الجهود وتشكيل خلايا أزمة تبقى اجتماعاتها مفتوحة واعضاؤها مستنفرة على مدار الساعة.‏

لا بل اقترح البعض ان تتم اجتماعات الحكومة في أماكن تحتاج الى خدمات أو أوضاعها غير مستقرة والتي تتطلب من المسؤول أن يكون على رأس المشكلة.‏

لا أن يجلس خلف مكتبه بقيافته الكاملة ويراقب عن بعد ..!!‏

إذن المطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى، المطلوب ارتداء لباس العمل، والنزول الى الشارع والوقوف على جبهات العمل..‏

أما إذا كان الأمر غير ذلك فسترى المواطن ولسان حاله يقول:‏

من لم يرني وقت حاجتي له... لا أريده وقت راحتي...!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية