ولو طال الزمن
قاعدة الحدث الخميس 29-11-2012 د. حيدر حيدر منذ نعومة أظفارهم يعرف السوريون أن لواء اسكندرون جزء غال من وطنهم سورية. وحكايا الأجداد تتناقلها الأجيال عن قصته الحزينة عندما سلبته تركيا بالتآمر مع فرنسا (المحتلة لسورية آنذاك).
أما الكتب المدرسية وخرائط الوطن فتشير إليه باللواء السليب والسوريون الذين هجروا منه بالقوة الغاشمة مثل كل السوريين يحلمون بعودته إلى الوطن الأم كما يحلمون بالعودة إليه، روايات ودواوين، لوحات وأغان، دراسات وأبحاث تتحدث وتحكي عنه. أما السوريون في الاسكندرون فيعيشون قمعاً اقتصادياً وثقافياً ولغوياً وعرقياً جراء سياسة تتريك بغيضة ومستمرة منذ سلخه عن سورية وهي سياسة تستميت لمحوه من ذاكرة السوريين عقب احتلاله وسرقة أراضيه وقمع السوريين والسعي لتهجيرهم. لكن ذاكرة السوريين قوية للغاية وهي تتغلغل في شعاب التاريخ التليد الذي ينبئنا أن وطناً عرف ميلاد الحضارات على أرضه واحتواها وأطلقها إلى العالم لا يمكن أن يسكت عن الظلم ولو طال الزمن..
|