تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لوحــة طبيعيــة من الســحر والجمال وغنى كبير بالموارد

قاعدة الحدث
الخميس 29-11-2012
 إعداد: منهل إبراهيم

لواء اسكندرون قطعة فريدة يمتزج فيها السحر والجمال الطبيعي ليشكل لوحة فريدة تشتهيها العين لما تحتوي من طبيعة جذابة تشكل عصباً قوياً في السياحة والاقتصاد، بالإضافة لكون اللواء خزاناً كبيراً للموارد الطبيعية

بالإضافة لموقعه الاستراتيجي وغناه بالثروات البحرية والموارد المائية التي يتم استغلالها من قبل تركيا. ويعتبر لواء اسكندرون من أهم الموانئ البحرية التي تعتمدها الاحتلال التركي لتصدير النفط، كما يعتمد لواء اسكندرون على السياحة نظراً لاحتوائه على مدن تاريخية إلى جانب الطبيعة الخلابة،‏

أما في الزراعة فيشتهر اللواء بالقطن، الحبوب، التبغ، المشمش، التفاح، البرتقال والزيتون، ما يؤسس لإمكانية قيام اقتصاد قوي ومتين كما يشهد حركة صناعية في قطاع النسيج والزجاج. وفي اللواء العديد من المنشآت الإقتصادية، خزانات ومصب لأنابيب النفط ومعمل للحديد في الشمال ومعمل للتنك ومدابغ ومعامل أخشاب وزيوت نباتية وحلج القطن وغزله ونسجه وصناعة الصابون في مركز القضاء وأسمنت في جنوبه، إضافة إلى حركة المرفأ اليومية الهامة وتعد موارد السياحة والاصطياف في المنتجعات الساحلية والجبلية مع الصيد البحري من الموارد الهامة في اللواء وتقوم الحكومة التركية بالاستفادة من كل ذلك وتستغل وتسخر جميع إمكانيات اللواء لخدمة وبناء بناها التحتية في مناطق مختلفة من تركيا دعماً لاقتصادها الذي يعتمد بشكل رئيسي على عائدات اللواء السياحية والاقتصادية.لواء اسكندرون غني بالموارد المائية العذبة ومنها الينابيع المحلية التي يشرب السكان منها، وتجتازه الطريق الدولية أنطاكية-الاسكندرونة - كيلكية، والطريق الساحلية الرئيسة، كما تتصل بهما معظم القرى بطرق فرعية مزفتة.اشتهر اللواء بزراعة الحمضيات والتبغ والخضار التي تلعب دوراً مهماً في التصدير، كما يشتهر بصيد الأسماك، وقد أقيمت فيه بعض الصناعات الحديثة، أهمها معمل الحديد والصلب الذي أنشأه الاتحاد السوفييتي شمال المدينة، ومعامل لصنع السكك الحديدية والأسمنت، والسماد، والمعلبات، وصفائح التنك والخيوط والمنسوجات، ومحطة لتوليد الكهرباء، ومصفاة للنفط. ويشهد اللواء حركة تجارية كثيفة، وهي محطة للعديد من السلع والبضائع الصادرة من المرفأ والواردة إليه.يسود المناخ المتوسطي لواء اسكندرون، حيث الصيف حار وجاف، والشتاء معتدل وماطر، وتزداد الفروق الحرارية باتجاه الداخل الرياح جنوبية غربية وأحياناً شمالية وجنوبية، يشتهر اللواء بتعدد نباتاته حيث الغطاء النباتي متنوع ما يؤسس لبيئة سياحية من الدرجة الأولى، فهناك الأحراج والأدغال التي يتجاوز ارتفاع أشجارها بين 4-5م تنمو حتى ارتفاع 800م عن سطح البحر، تليها الغابات ذات الأوراق الإبرية في جبال الأمانوس والأقرع، وتربته خصبة متنوعة لحقية وبنية وحمراء وبركانية.اللواء ذو طبيعة جبلية ساحرة وخلابة وموارد مائية متعددة، وأكبر جباله أربعة: جبال الأمانوس، جبل الأقرع، موسى، والنفاخ، وبين هذه الجبال يقع سهل العمق، أما أهم أنهاره فهي نهر العاصي الذي يصب في خليج السويدية ونهر الأسود يصب في بحيرات سهل العمق، ونهر عفرين يصب في بحيرات سهل العمق.حضر لواء اسكندرون دائماً بشكل قوي على الساحة السياحية والعلاجية فهو بالإضافة لتمتعه بطقس وطبيعة خلابة يتمتع بالحب والألفة التي يلقاها السائح في هذا المكان، ولا يخفى على أحد ما يحتويه على سبيل المثال لا الحصر من كنوز تاريخية لا تعد ولا تحصى تحكي قصة الحكم الإسلامي حتى تصل إلى الحضارة البيزنطية، ناهيك عن المناطق الرائعة ذات السحر والجمال والطبيعة الخلابة والشعب العربي الطيب.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية