|
قاعدة الحدث ومنذ احتلاله بدأت عمليات تهجير العرب السوريين من اللواء وسرقة أراضيهم وممتلكاتهم، وقامت وبكل عنجهية بتغيير كل الأسماء العربية إلى أسماء تركية مانعة تداول اللغة العربية في اللواء تحت تهديد السلاح والقمع والاعتقال والتهجير، واستمر هذا الأمر طوال عقود مع اضطرابات في العلاقات السياسية بين الدولتين السورية والتركية وصلت لحدود القطيعة وما بعد بعد القطيعة كما حدث عام 1998. إلا أن السوريين في اللواء كانوا قد تحركوا بوجه الأتراك فقام زكي الأرسوزي بتأسيس (عصبة العمل القومي) التي أصدرت جريدة (العروبة) في 30 تشرين الأول 1937 وأنشأت نادي العروبة في إنطاكية ثم في الاسكندرون وذلك في محاولة للتصدي للدعاية التركية، وقد حاولت الحكومة السورية آنئذ أن تحسم الخلاف مع تركيا إلا أن أتاتورك رفض ذلك، وفي 15 تموز 1938 اجتاز الجيش التركي حدود اللواء واحتل مدن الاسكندرونة وبيلان وقرقمان وبقي الجيش الفرنسي في باقي المدن، ثم حصلت الانتخابات في ظل هذا الوجود فحصل الأتراك على 22 مقعداً والعرب السوريون على 18 مقعداً ثم قامت فرنسا في 23 حزيران 1939 بتسليم تركيا كامل أراضي اللواء وتم ذلك فعلياً في 23 تموز 1939. هناك من يدّعي أن سورية تنازلت عن اللوء بموجب الاجتماع الذي تم عقده في أضنة في عام 1998، وعرف بـ»اتفاقية» أضنة بين سورية وتركيا وهذا ليس صحيحا بالمطلق وللتوضيح سنورد بعض بنوده التي تتلخص بما يلي: 1. اتفاقية أضنة 1998 هي اتفاقية أمنية بين طرفين مشتركين بالحدود وهدفها الوحيد هو ضبط الأمن على جانبي الحدود، وهذه ليست معاهدة سياسية وإنما بروتوكول تعاون. 2. الاتفاقية وباعتراف الخارجية التركية لم تتطرق للواء اسكندرون لا من قريب ولا من بعيد ولم تشمل أي حديث عن الأراضي السورية المحتلة من قبل تركيا. 3. البروتوكول يحدد نقاط تعاون وليس فرض املاءات تركية على سورية، وتنص تلك النقاط على فتح خط اتصال مباشر وفوري بين السلطات في الدولتين وتعيين ممثلين خاصين للبعثات الدبلوماسية ومقابل التزام الجانب السوري بإنشاء النقاط المذكورة وتحقيق نتائج ملموسة اقترح الجانب التركي على الجانب السوري إقامة نظام يمكن من رصد تدابير تعزيز الأمن عبر الحدود ومدى فعاليتها وأجاب الجانب السوري بأنه سيرفع الاقتراح لحكومته للدراسة. 4. البروتوكول ينص في أحد بنوده على اتفاق الجانبين السوري والتركي على مكافحة الإرهاب في منطقة الثلاثية (سورية لبنان وتركيا) محدداً أن هذا البند بحاجة لموافقة لبنان. 5. محضر اجتماع أضنة المنشور على موقع الخارجية التركية يقول إن الاتفاقية جاءت نتيجة لرسائل سورية نقلها كل من الرئيس المصري محمد حسني مبارك وعمرو موسى وزير الخارجية المصري وكمال خرازي وزير الخارجية الإيراني كممثل للرئيس محمد خاتمي. اجتمع وفدا الحكومة التركية والسورية المذكورة أسماؤهم في أضنة بتاريخ 19 و20 تشرين الاول عام 1998 لــ “مناقشة قضايا التعاون في مكافحة الإرهاب”، هذا ما ورد بالحرف، وليس لإنهاء الخلاف على الأراضي المتنازع عليها كما يسوّقه البعض. لواء اسكندرون سوري وسيبقى في قلب ووجدان كل سوري، ومهما كانت الأسباب فإن أي مواطن سوري لا يمكن أن يتخلى عنه، والجميع يتطلعون لإعادته إلى الوطن الأم، وليـــس هنــــاك ســـورياً بمقدوره التنازل عنه. إعداد: وضاح عيسى *** ولكن.. مراقب الإخوان المسلمين في حوار مع قناة دبي:«لواء اسكندرون ليس سورياً»!! قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية محمد رياض الشقفة إن لواء اسكندرون ليس سورياً، وأكد الشقفة خلال حوار أجرته معه قناة دبي الفضائية مؤخراً هذا الأمر في سابقة خطيرة لم تصدر من سوري منذ سلخ اللواء وحتى يومنا. وهو أول تصريح من نوعه يجرؤ من يسمون أنفسهم (معارضين من الخارج) على البوح به بعد علاقاتهم المشبوهة مع حكومة أردوغان. وجاءت تصريحات الشقفة ضمن برنامج حواري تعده المذيعة السورية زينة يازجي وعندما سألته عن اللواء قال: «ما إلنا علاقة بلواء اسكندرون» مضيفاً: «هي من تقسيمات سايكس بيكو وليس الوقت لبحثها مضيفاً: «كلها أرض واحدة.. تركيا وسورية وغيرها». وقال«من قال إن لواء اسكندرون تابع لهون أو لهون.. نحن أم سايكس- بيكو» وعندما ردت عليه يازجي «الشعب موجود فيها سوري، رد الشقفة: ومن قال إنه سوري؟!» وحاولت المذيعة الحصول على المزيد من التوضيح منه وقالت له إن الإخوان والمعارضة كانوا يتهمون النظام بعدم التطرق للموضوع الآن أنتم أصبحتم مقربين من تركيا ولا تعترفون باللواء فكان رده «هذه قضية تدرس في حينها» وسألته فيما إذا كانوا تحدثوا مع الأتراك حول لواء اسكندرون فقال : «لا أبداً»!!. عن الموقع الالكتروني لقناة دبي |
|