|
أروقة محلية نظراً للدور المهم والمحوري للمناهج التعليمية في تكوين فكر ومعارف الطلبة وفي العملية التعليمية عموماً. واللافت أيضاً قيام الوزارة حالياً بتحميل المناهج الجديدة لمراحل التعليم العام في حقيبة إلكترونية عبر ما يسمى الكتاب الإلكتروني على الموقع الرسمي للوزارة بما يحقق سهولة تداول هذه المناهج وجعلها في متناول الجميع سواء الطلبة أو الأهل أو غيرهم، إضافة لما يمكن أن يسجل عليها من ملاحظات وآراء تهم الميدان التربوي في تطبيق هذه المناهج والتي جاءت تلبية لرغبات الجميع جهات معنية ومجتمع لتغيير المناهج القديمة التي كانت متبعة وأشبعت نقاشاً ونقداً لأسلوب تعليمها التقليدي واعتمادها على الكثافة في المعلومات والحشو والتكرار وغير ملاءمتها للتطورات المتلاحقة، خاصة في هذا العصر الذي يشهد يومياً متغيرات عدة في مجالات المعرفة وتكنولوجيا المعلومات. وعلى أهمية موضوع المناهج الجديدة والتي تطلبت سنوات من العمل لإنجازها كاملة واعتمادها أساليب جديدة في التعليم تنقل المتعلم من عملية البصم والتلقين إلى عملية التعليم عبر الاستنتاج والمحاكاة العقلية والمعرفية للطالب، إلا أنها أيضاً تواجه صعوبات عدة في التطبيق لمختلف الصفوف الدراسية، ولا زالت الشكاوى تتكرر حول صعوبة هذه المناهج والتعامل معها إن كان ذلك للطلبة أو حتى لعدد كبير من المدرسين والمعلمين، إضافة للأهل وكثيرون منهم لم يجدوا بديلاً عن اللجوء إلى الدروس الخصوصية لأبنائهم لفهم هذه المناهج. وحتى يحقق مشروع المناهج الجديدة أهدافه التي حددت له منذ البدء به للنهوض والارتقاء بالعملية التعليمية فإن الأمر يتطلب أيضاً أن تقوم الوزارة بدورات تدريب أكثر وأكثف للتعامل مع المناهج الجديدة وتأمين مستلزماتها كافة مع أهمية التأكيد على التواصل الميداني والمتابعة من قبل الموجهين الأولين والمختصين للمواد الدراسية كافة في المدارس وتوضيح النقاط المختلفة التي تثار خاصة فيما يتعلق بمناهج الشهادات العامة وصولاً إلى عملية التكامل المطلوبة في جميع جوانب المناهج الجديدة وتحقيق الغاية والهدف منها لأجل عملية تعليمية نوعية لجميع المراحل الدراسية. |
|