|
مراسلون ولعله هو السبب في أن السيد خالد سلامة رئيس بلدية الطيبة الشرقية لجأ إلى محافظة الرقة، طالباً معونتها ليشجر شوارع الطيبة، فوجه السيد محافظ الرقة بمنح الطيبة 3500 غرسة لهذا الغرض. إلى جانب الطيبة الشرقية هناك الكوم والسخنة وهي كلها أقرب إلى مدينة الرقة منها إلى مدينة حمص التي تتبع لها، تبدو وكأنها جزء من بادية الرقة بحسب العلاقات الاقتصادية والتجارية والسكانية.. يقول رئيس البلدية: كانت تعيش الطيبة سابقاً على الزراعة لوفرة مياهها وقد اعتنت بالثروة الحيوانية بفضل ذلك وكانت من المراعي الممتازة، كذلك اعتمدت معيشتها سابقاً على جامعي الثمار والصيد وذلك لوفرة ثمارها (الكمأ والفطر والبختري والقنيبرة والخباز والخريدلة وغيرها من أنواع السلاق..) كما كانت الغزلان والأرانب وفيرة حولها. وقد أنتجت الطيبة والسخنة من الحبوب في عام 1984 نحو مئتي ألف طن من الحبوب وكان يعيش في باديتها في ذلك الوقت نحو 6 ملايين رأس من الثروة الحيوانية. ويضيف : كانت الطيبة آنذاك تروي بساتينها من عيون تتدفق فيها، وقد حافظت الطيبة على البساتين التي أصبح عمرها نحو سبعين عاماً، ومساحتها نحو مئة دونم، وتضم بحدود عشرة آلاف شجرة، كان موقع البساتين القديمة يقع جنوب الموقع الحالي، وكان يضم أشجاراً مثمرة متنوعة وخاصة التين الذي لا مثيل له، وبساتيننا الآن اقتصرت على الزيتون. وأشار سلامة إلى مواقع العيون والبرك التي كانت داخل الطيبة والى الأقنية الرومانية القديمة المطمورة وإلى آثار قناة رومانية أخرى خارج المخطط التنظيمي وكانت تدعى زرير القصب، أو حرير القصب ويقول: كانت هنا قناة مهمة بالقرب من الطيبة وهي تزدحم بالجمال والحيوانات والبشر. ويوضح رئيس البلدية أنه تم السماح بزراعة البساتين، وإن كانت محدودة المساحة وقليلة الإنتاج. ويضيف: إن مصادر المياه في الطيبة متنوعة فهناك عيون وآبار للمياه العذبة والمياه المرة، والمياه المالحة، والمياه الكبريتية والأخيرة هي التي يمكن استثمارها. حيث تقع البئر الكبريتية خارج المخطط التنظيمي للقرية طاقة الضخ فيها نحو 6 م3 بالدقيقة وعمق البئر 950 م تدفقه ذاتي وسخونته 52 درجة وهي تتبع للهيئة العامة للبادية، ويأمل رئيس البلدية أن تتبع للبلدية لطرحها في مجال الاستثمار وذلك بعد إخضاع مياهها للدراسة ومعرفة خصائصها وقدراتها العلاجية، ولعل هذه البئر الكبريتية أثمن المصادر التي تمتلكها الطيبة. إضافة إلى الآثار، حيث لا تقتصر الآثار على الأقنية الرومانية المردومة إنما تشمل التل الذي يقع داخل القرية وفيه بقايا قلعة أثرية تحول أحد أبراجها إلى مئذنة في جامعها الذي يقع فوق التلة المذكورة، أما المنازل الطينية الموجودة فوق التل فهي حديثة ولكن أصحابها، منعوا من ترميمها فهبطت وغادرها أصحابها وبين الطيبة والسخنة في أطراف الجبل الضاحك من جهة الطريق الرابط بين الطيبة والسخنة يوجد مرقب تاريخي عثرنا فيه على فخار أموي وبيزنطي وكهوف محفورة، ويعتقد أنه يضم ديراً، وعثر فيه على قطع صوانية متعددة وأخرى من الأوبسيديان، ما يعني أن هذا الموقع كان عامراً منذ ما قبل التاريخ حتى العصر الأموي. تحتاج الأقنية الرومانية إلى بعثة أثرية وطنية، كما تحتاج تلك المدينة الذي يحوي بقايا قلعتها إلى بعثة أخرى، وكذلك الحال بالنسبة لموقع الجبل الضاحك الذي يعتقد أنه موقع أثري غير مسجل.. |
|