تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التعليم وحاجات السوق

شباب
14 / 3 / 2011
لينـا ديـوب

يعقد الشباب الأمل على المستقبل كلما اقتربوا من سن العمل، وهذا الأمل إما أن يتلاشى أو يتحول الى حقيقة، فما مصيره عند شبابنا؟

رغم أن السنوات الأخيرة حفلت بالكثير من الوعود لمحاربة البطالة وربط التعليم بسوق العمل وطرح العديد من المشاريع لحل مشكلة الشباب والعمل كافتتاح مكاتب التشغيل وإنشاء هيئة عامة للتدريب والتشغيل وجهود العديد من جمعيات القطاع الخاص في نفس المجال الا أن الصورة العامة تحتاج للمزيد من العمل، فالشباب مادون سن العشرين يشكلون 50%من السكان، وهؤلاء سيشكلون سوق العمل القادم، أي هم القوة العاملة وحتى تتأسس هذه القوة بشكل جيد لا بد من ترابط بين التعليم ما قبل الجامعي والجامعي وحاجات سوق العمل، هذا كله يرتبط بمخرجات التعليم ما قبل الثانوي وهي مدخلات التعليم الجامعي ، ومخرجات التعليم العالي هي مدخلات سوق العمل، وهذا يقودنا لطرح السؤال التالي : ما الذي نريده من اقتصادنا الوطني في المرحلة القادمة ولأي قطاع سيكون الدور الأبرز؟ الخدمات أم الصناعة أم الزراعة؟ وربما علينا طرحه بمزيد من التخصص؟ أي ماذا نريد من القطاع الصناعي نفسه وهل سيكون لنا دور في الصناعات الثقيلة مثلا؟ أي علينا السؤال عن الاستراتيجيات التي سترسمها الحكومة لأنه سيكون لها الدور الكبير في تشخيص حالة التعليم ما قبل الجامعي والجامعي للوصول الى القوة العاملة المؤهلة لأهدافنا الاقتصادية،عندما نحدد أهدافنا الاقتصادية يتحدد ماذا نريد من الشباب، مثلا اذا أردنا أن ينمو قطاع الخدمات نوجه التعليم الجامعي الى قطاع الخدمات، وهذا يتطلب أيضا معرفة توجهات الطلاب أنفسهم من خلال استبيانات توزع عليهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية