تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سينمائيون شباب..مشروعهم صناعـــــة ســـــينمائية تســــجيليــة حقيقيــــة!!!

شباب
14 / 3 / 2011
هزار عبود

عروة نيربية خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بدأ مع رفاقه أولى خطواتهم السينمائية عبر تأسيس شركة بروأكشن فيلم لإنتاج الأفلام التسجيلية التي أطلقت أعمالهم السينمائية واحتضنت مشاريع عدد من السينمائيين الشباب السوريين،

والذي تحدث لنا عن مشروعهم السينمائي فقال: عملنا كمجموعة شباب على تأسيس شركة لإنتاج هذا النوع من الأفلام،وكانت البداية بالعمل في مجال الإعلان فقدمنا عددا من الإعلانات التلفزيونية،وكنا نظن أنه بإمكاننا العمل ضمن نوعين من الإنتاج أحدهم تجاري أكثر من الآخر،لكننا استنتجنا وبالتجربة المباشرة أنه لا يمكن الجمع بين مهنتين ولابد من التخصص،فتخصصنا بمجال السينما التسجيلية وإنتاج الأفلام التسجيلية والوثائقية بشكل عام.‏

عند تحويل أي حلم لواقع لابد من صعوبات وعوائق أخبرنا عنها عروة قائلا: الصعوبات التي واجهتنا هي أنه لدينا طموح كبير ولا نملك تمويلاً أو رأس مال كاف، ومع ذلك استمرينا في العمل إلى اليوم ككل من يعمل في هذا المجال وبنفس التقنية،ونحن نعلم أن السينما التسجيلية لن تحقق أرباحا مالية لكنها ستحقق لنا أرباحا معنوية مهمة.‏

فما نسعى إليه عن طريق الشركة أو المهرجان هو تنمية صناعة تسجيلية حقيقية تحمل معايير الصناعة وهي وجود جانب فني إبداعي وجانب اقتصادي ومخرجين ناضجين.و بالتأكيد هدفنا أن نطلق أفلاماً من سورية الى العالم في هذا المجال تكون على سوية راقية فنيا وتقنيا وتعبر عن بلد نحبه،و اعتقد أن بلدنا قادر على أن يمثل نفسه بجمال أكثر وبنوعية أفضل.‏

{أولوية المهرجان... التوجه للشباب»‏

لم يقتصر مشروعهم السينمائي على شركة لإنتاج الأفلام التسجيلية بل أطلقوا منذ عام 2007 مهرجان أيام سينما الواقع الذي أصبح تظاهرة سنوية تتيح للتجارب السينمائية السورية الوليدة بأن ترى النور وأن يتعرف إليها الجمهور،وفرصة للاطلاع على إبداعات الآخرين في هذا المجال من كافة البلدان،والاهم ما لاحظته خلال تواجدي أيام المهرجان هو الحضور الكبير من قبل الشباب سواء الطلاب أو الجامعيين أو المهتمين،وهو ما يعكس اهتمام الشباب بالسينما كفن خالد ورغبتهم برؤية تجارب سينمائية سورية وهو ما عبرت عنه إيمان ابو نصر طالبة جامعية تحرص على حضور فعاليات المهرجان سنويا حيث قالت:‏

ما جذبني إلى أفلام سينما الواقع أنها نابعة فعلا من الواقع وهي أيضا فرصة لنا كطلاب لأنها مجانية (فأنت تعرفين الوضع المادي بالنسبة لنا)، وبالتالي يتيح لنا المهرجان متابعة هذا النوع من السينما.‏

فأولوية المهرجان هم الشباب وهو ما أكده عروة النيربية الذي أكمل حديثه لنا قائلا: لم تكن أولوية المهرجان الصحفيين أو المثقفين مع كل الاحترام لهم بل أولويتنا هي التوجه الى الشباب عموما،وبالنتيجة ما نستطيع قوله بشكل واضح بأنه يوجد تصاعد واضح بعدد الحضور من الشباب إلى صالات السينما في وقت المهرجان منذ الدورة الأولى إلى اليوم وهناك أرقام تؤكد ذلك.‏

وكونه رئيس لجنة انتقاء أفلام المهرجان يرى بأن هناك اهتمام اكبر من قبل الشباب في مجال الفيلم التسجيلي ويكمل:‏

لكن لا يمكن أن نلغي المشكلة المتمثلة بعدم وجود معهد للسينما في سورية، فطالما أنه لايوجد معهد مختص في هذا المجال سيكون التطور صعبا جدا.‏

إلا أن مهرجان سينما الواقع لم يقتصر فقط على عروض الأفلام وإنما تضمن أنشطة تتوجه الى المختصين والشباب الراغبين بالعمل في مجال السينما التسجيلية من خلال لقاءات ومؤتمرات للمختصين في هذا المجال سواء السوريين أم العرب أم الدوليين لكي يتحاوروا ويوضحوا مفاهيم غائبة عنا،ونتعلم ما ينقصنا كقوانين الإنتاج..والتوزيع..والترويج السينمائي..و التمويل الدولي للسينما.‏

بالإضافة إلى مخيم التدريب في dox box الذي يتيح للشباب تطوير مشروعات أفلامهم بإشراف مدربين دوليين وفي النهاية نقدم منحاً لأفضل مشروع فيلم وتقدم هذه المنح من قبل عدة جهات منها المؤسسة العامة للسينما.‏

وقد يكون ذلك فرصة لكي يطوروا مهاراتهم في هذا المجال.‏

{الفيلم التسجيلي... له قدرة خاصة على التعبير»‏

هذا حسب تعبير علي شيخ خضر مخرج سينمائي شاب وجد في الفيلم التسجيلي مشروع حياته, فبالرغم من اختصاصه في الأدب الانكليزي إلا انه اتجه إلى السينما وقدم فيلم (مدينة الفراغ) وعن تجربته في هذا المجال يقول لنا:سبب توجهي الى هذا النوع من الأفلام رغم أنها بعيدة عن الشهرة أو سوقها ضعيف غير أنها تحتوي قدرة خاصة على التعبير, بالإضافة إلى الصعوبة والتحدي اللذين يواجههما أي مخرج خلال عمله في مجال الفيلم التسجيلي.‏

للمهرجان فضل لأنه جعلني أحب السينما التسجيلية وابحث في الماضي لأخرج تجاربي واعرضها.‏

لكل إنسان مكان يشعر فيه بوجوده،والسينما بالنسبة لهم هي ذلك الوجود.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية