|
طهران وذلك حين شددت على أن الولايات المتحدة وطغمتها في المنطقة لا يريدون لسورية أمناً واستقراراً بل مزيداً من الإرهاب والقتل والدم والخراب ونسف أي حوار قد يفضي إلى أي تسوية سياسية سلمية.
هذه المواقف الموضوعية الإيرانية تأكدت من جديد على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي شدد على أن الخطوة الأولى لحل الأزمة في سورية تكمن في إخراج الإرهابيين منها مشيرا إلى أن الدول الداعمة للإرهابيين في سورية ترتكب خطأ جسيما سينقلب عليها. وقال روحاني في مقابلة مع قناة سي إن إن الأمريكية خلال زيارته الأخيرة إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي نشرتها أمس وسائل الإعلام الإيرانية ان ظاهرة الإرهاب تشكل خطرا كبيرا يهدد المنطقة معربا عن أسفه من تقديم بعض الدول الدعم والتجهيز لهذه المجموعات الإرهابية مضيفاً إن الجميع وحتى الغربيين يعلمون جيدا بأن أخطر المجموعات الإرهابية متواجدة اليوم في سورية داعيا الجميع الى العمل لوقف الحرب على سورية وطرد الارهابيين منها معتبراً أن الأزمة في سورية تحل عبر صناديق الاقتراع وصوت الشعب السوري وأن ما يختاره السوريون يجب أن يحظى بقبول جميع الدول. ولايتي: السوريون يجب أن يتخذوا قرار مستقبلهم دون تدخل خارجي هذا في حين أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية في ايران للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ان الشعب السوري هو الذي يجب أن يتخذ القرار بشأن مصيره دون تدخل الأطراف الخارجية والدول الأجنبية في الشؤون الداخلية السورية. وقال ولايتي في تصريح لوكالة انباء الطلبة الايرانية ايسنا امس ان مباحثات المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2 لم تبن على اسس صحيحة منذ البداية لانه لم يعط اهمية للحكومة السورية الشرعية موضحا ان بعض المشاركين في المؤتمر ليسوا إلا جهات متشكلة من حماة الارهابيين والمتطرفين المرتبطين بالقوى الغربية وليس هناك أي دليل على نيتهم ان يكونوا طرفا في الحوار مع الحكومة السورية الشرعية مشدداً على ان أي حدث يحصل في سورية او بقية دول المنطقة وفي حال كانت اثاره غير مطلوبة فانه يؤثر على امن ايران مؤكدا ان بلاده لا تستطيع ان تكون غير مهتمة بمصير الشعب السوري ولكن بما انها غير حاضرة فى مؤتمر جنيف2 اضافة الى المطالب غير القانونية من قبل حماة الارهابيين الدوليين فانهم لن يحصلوا على النتائج التي يسعون الى تحقيقها مجدداً التاكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية القائمة بين سورية وايران منذ انطلاق الثورة مشددا على ان العلاقات بين ايران وسورية ولبنان هي بمثابة سلسلة حلقات المقاومة المتصلة مع بعضها البعض ضد تهديدات الكيان الصهيوني في المنطقة. سعيدي: الشعب والجيش السوري سيرغمان الغرب على الرضوخ بدوره أكد علي سعيدي ممثل قائد الثورة الاسلامية الايرانية في الحرس الثوري الايراني ان الشعب والجيش السوري سيرغمان اوروبا واميركا وحلفاءهما في المنطقة على الرضوخ إلى حقيقة الشعب السوري مشددا على ان ما يحدد مصير سورية ارادة الشعب السوري وارادة حكومته. الخارجية الإيرانية: أبشع الجرائم في تاريخ البشرية ترتكب في سورية وفى السياق نفسه أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون الدولية والقانونية عباس عراقجي فى تصريح لصحيفة ايريش اغزمينير الايرلندية نقلت وسائل الاعلام الايرانية مقتطفات منه ان بعض الجهات ودول المنطقة تقوم بدعم المجموعات الارهابية وممارساتها الاجرامية في سورية وهذا ما يشكل أكبر تهديد بالنسبة لايران والمنطقة. وأعرب عراقجي عن أسفه ازاء توجيه الدعوة الى داعمي الارهابيين في سورية للمشاركة في مؤتمر جنيف2ما يعزز الشكوك حول وجود ارادة حقيقية لحل الازمة في سورية. في غضون ذلك أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم مجددا ان الإرهاب والتطرف يهددان العالم وان على المجتمع الدولي وخاصة المسؤولين الأميركيين أن يدركوا الحقائق بشكل مسؤول وألا يرتكبوا الأخطاء السابقة من خلال التغاضي عن هذا الخطر الكبير مشيرة إلى ان أبشع الجرائم في تاريخ البشرية ترتكب في ظل الدعم والحصانة الناجمة عن الصمت حيال ما يجري في سورية ودول المنطقة. وأوضحت أفخم في بيان لها أمس بخصوص المزاعم حول التدخل العسكري الإيراني في المنطقة ان هذه المزاعم ليست ذريعة مناسبة لتبرير الدعم النشط والمستمر من بعض حلفاء أميركا لممارسات الإرهابيين التكفيريين المجرمين في سورية ودول أخرى في المنطقة مشيرة إلى الدعم الأميركي الصارخ للأعمال الإرهابية للكيان الصهيوني في المنطقة. برلماني إيراني: أميركا لا تريد تحقيق الأمن والسلام في سورية في سياق متصل اعتبر عضو لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني عوض حيدربور أن الولايات المتحدة لا تريد تحقيق الاستقرار والأمن والسلام في سورية. وأكد حيدربور في تصريح له أمس أن لا حل للأزمة في سورية إلا الحل السوري السوري كما أكدت إيران على ذلك مرارا مضيفاً إن الأمريكيين رفضوا مشاركة ايران في مؤتمر جنيف 2 بسبب فاعلية الدور الايراني في تعزيز موقف الوفد السوري في جنيف ولذلك هم لا يريدون حل الازمة في سورية واستقرار الأمن وعودة الهدوء إلى سورية. |
|