|
نافذة على حدث ونشهد يوماً بعد آخر سوء الفعل الناتج عن نياتهم العدوانية المبيتة للمضي في مشروعهم التخريبي المرسوم أميركياً، لكن ما يدعو للغرابة حقاً أن هؤلاء ما زالوا يعولون على الدعم الخارجي واستدعاء حلف الأطلسي لتخليص البلاد حسب زعمهم من القيادة السورية!!.. وآخر هذا التعويل دعوة غليونهم الحلف المذكور لنجدته، وإصرار عصاباته الإرهابية على عدم الامتثال للحوار، أو الإصغاء لصوت العقل من أجل تخليص السوريين من هذه المحنة. قد يكون لهؤلاء «مبرراتهم» ولاسيما بعد الإمعان في الجرائم التي اقترفوها والمجازر التي ارتكبوها بحق الأبرياء عبر الاغتيالات والتفجيرات وعمليات الخطف والتخريب، ولا يجدون فكاكاً ومخرجاً من ذلك إلا بدعوة الخارج للتدخل ومدهم بالمزيد من سلاح الحقد، بالطبع ليقينهم أن السوريين لن يسامحوهم على ارتباطهم الآثم بأعداء الله والبشر، هذا عدا عن القصاص القانوني الذي ينتظرهم وإن كانوا في آخر الدنيا. وإلا لماذا تستبق تلك العصابات الجهود الدولية بحركة خبيثة، و«دق ناقص» وتقوم إما بتفجير أو اغتيال أو إثارة الفوضى، و التحريض على العنف، وجر الأهالي إلى ما لا رغبة لهم به، عبر إحراق المحلات وإكراه أصحابها على الإغلاق وتخريب الطرقات، والسعي لعرقلة مهمة المراقبين الدوليين، وما شهدته معظم مناطق المحافظات أكبر دليل على ذلك. حتى الآن لم تدرك تلك العصابات ومؤيدوها وداعموها، أن نقاط القوة التي تمتلكها سورية أكثر بكثير مما تتصور، رغم التضليل الإعلامي الذي تسوقه فضائيات سفك الدم السوري «لشحذ» الهمم واستنهاضها ومحاولة جمع أكبر عدد ممكن من الأعداء لمساعدة قطاع الطرق واللصوص على الاستمرار بالإجرام وتفريغ كل ما قامت به القيادة من إصلاح من مضمونه، بهدف الإيحاء لأصحاب المشروع الاستعماري بأن الشعب السوري ما زال يرضخ تحت ضغوطات الحكومة، فيما الواقع مغاير لذلك، لذا نقول لهؤلاء الرجوع عن الخطأ خير من التمادي فيه عودوا إلى سورية فهي تتسع للجميع وتنتظر أبناءها الشرفاء على أحر من الجمر لاستكمال مسيرة البناء والتطوير. |
|