|
عين المجتمع يشير هذا إلى أن حواضن تنظيم القاعدة وعلى رأسها أميركا والسعودية وقطر أخذت تتجه بعد إفلاس غايتها من العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية إلى معاقبة «البيئة الحاضنة» للنظام السوري الراسخ بقواعده الشعبية العريضة وإسداء خدمة مباشرة إلى «إسرائيل» بالحكم على هذه البيئة بالموت بتدمير أكبر عدد ممكن من البيوت والمحال التجارية والأسواق والمدارس والبنى التحتية والآن حصد أرواح المدنيين عشوائياً. فحسب النظرية الإسرائيلية إن البيئة الحاضنة لأي حركة مقاومة سواء في فلسطين أو لبنان أو أي مكان آخر يجب أن تعاني وتتألم وتتحول حياتها إلى جحيم حقيقي وتعيش حياة بائسة وتدفع ثمن خيارها إن كان مقاومة وثمن حمايتها لخيار المقاومة. الأمر الذي ينطبق على سورية الآن المتجذرة في نهجها المقاوم والداعم لحركات المقاومة الشرعية في كل مكان وأهمها في فلسطين والعراق وجنوب لبنان.. ما يعني عدم انخراطها جزئياً أو كلياً في مشروع (الشرق الأوسط الجديد) الهداف إلى إلحاق المنطقة بكاملها بالمشروع الأميركي الاسرائيلي ومحور الاستسلام العربي والذي يفرض علينا في النتيجة أن نتخذ بشجاعة (كقواعد شعبية) موقع (الدريئة) التي تحول دون بلوغ أحلاف الشر أهدافها في إسقاط المنظومة السياسية المقاومة في المنطقة تحت أوهام إسقاط النظام في سورية. فإرهابهم مهما تصّعد فلن يرهبنا ومتفجراتهم لن تشتت عزيمتنا وحكمهم الجائر علينا (بالموت العشوائي) لن يفلّ إرادتنا في الحياة الحرة الكريمة مهما تفننوا وأنفقوا واستوحشوا في سلبنا هذه الحياة. |
|