|
ثقافـــــــة حيث قدِمت فرقة بيت الفنون للتراث من مدينة المغنى والطرب من حلب لتقدم على مسرح القلعة التراث الفني الحلبي القديم الرائع الذي تعمل الفرقة على إحيائه والحفاظ على أصالته «لاسيما في وقت باتت فيه ثقافة الفيديو كليب هي المسيطرة» من خلال سعيها الدؤوب لتعزيز هذه الثقافة الفنية الراقية ورفع مستواها الفني وتكريسها لدى الجمهور. وخلال لقائنا قائد ومؤسس الفرقة /محمد حداد/ عبر عن سعادته بمشاركتهم في المهرجان خاصة أن الحفلات تقام في مكان يحمل الكثير من التاريخ والتراث، واضاف حداد نحن في الفرقة نهتم بالفن الحلبي القديم ونعمل على تقديم الموشحات الطربية التي بدأت تغيب عن آذان المستمعين والحفاظ على الاناشيد الصوفية والمدائح ووضعها في قالب موسيقي جميل وتقديم الفلكلور الحلبي من قدود واغانٍ راقصة وكذلك تقديم أجمل الأدوار من التراث العربي وكما هو معروف أن الدور ولد في القاهرة وحلب كانت الأم الحاضنة له. الفنان غسان عموري قال: ان الفرقة قدمت مختلف ألوان الفنون القديمة التي تميزها، وكما هو معروف أننا دائما نقدم مزيجا من ثقافتين الطرب الحلبي والدور المصري لكن في هذه الأمسية حاولنا أن نقدم شيئاً جديداً باختيارنا لدور تونسي. وحول مشاركة فرقة السيف والترس أثناء أداء الفرقة للقدود قال: دائماً وصلة القدود يتخللها فلكلور السيف والترس أو كما يسمى في حلب الرقص العربي إذ يصبح فيها الإيقاع سريعاً وملائماً للرقص، كما يعطي صورة معبرة عن التراث. قدمت الفرقة في البداية وصلة موشحات ل/عمر البطش/ الذي يعد من كبار الموسيقيين في حلب، وقدموا دور /العتاب/ وهو دور تونسي قديم ل /محمد الباجي/،وبعدها وصلة قدود حلبية من التراث منها / فوق النخل، قدك المياس، ياطيرة طيري ياحمامة، يامال الشام.../ ترافقت بالرقص الشعبي والرقص بالنبوت،وتناوب في الغناء أربعة من المغنين من أصحاب الأصوات الجميلة والقوية، والختام كان بإضفاء جو من الصوفية مع لوحة المولوية. تأسست فرقة بيت الفنون للتراث عام 1997 قام بتأسيسها كل من الأخوين محمد وأحمد حداد شكلت من أساتذة متخصصين وراقصين مخضرمين في مضمار الفن التراثي وتتألف من حوالي خمسين فناناً من مطربين وموسيقيين وراقصين. قدمت الفرقة عروضا في عدة دول منها تركيا ولبنان وقطر والبحرين والجزائر والمغرب ومصر والهند وغيرهم، كما نالت شهادات تقدير من عدة مشاركات في مهرجانات عربية وعالمية من أهمها مهرجان /مالابار/ في الهند ومهرجان عاصمة الثقافة الاسلامية في حلب ومهرجان /سماع/ للموسيقا الصوفية في مصر. |
|