تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور.. الشفافية الغائبة!

رياضة
الأربعاء 30-5-2012
هشام اللحام

لا أعرف ولم أسمع مرة في رياضتنا من تحدث بشفافيةٍ و شجاعةٍ عن تقصير وأخطاء و تحمّلٍ للمسؤولية حول فشل أو إخفاق ،

وما أكثر التقصير والأخطاء والإخفاقات ؟! ولم أعرف أو أسمع في رياضتنا عمن أعلن عن عجزه صراحةً في قيادة اتحاد لعبة أو نادٍ ما ، أو لنقل عدم قدرته على الاستمرار ومن ثمّ يعلن استقالته تاركاً الأمانة لمن هو أقدر على حملها ؟!‏

كل ما في رياضتنا متناقض ، فهذا يتحدث عن عمل كبير، وإنجاز لخطة العمل الموضوعة بعناية ، في حين أن على أرض الواقع لا عمل ، والخطط ليست إلا روزنامة لنشاطات سنوية تقليدية لم تتطور ؟! وآخر يشكو الأمرّين ويتباكى عاجزاً متهماً الآخرين بالتقصير وعدم إيفاء العهود ، ويحلف أغلظ الأيمان أنه قد ملّ وتعب و أنه لن يعمل في الرياضة بعد اليوم، وهو الشهير بالكذب والتهرب من الإيفاء بالعهد ،وفوق ذلك تراه متمسكاً بالكرسي بأسنانه ؟!‏

هل سمعتم مرة واحدة عمن تحدث وقدم من خلال مؤتمر صحفي أو بيان عن خطة عمل واضحة وفق جدول زمني ،ودعا إلى محاسبته إن أخفق وفشل ؟‏

باختصار الكلّ ناجح في رياضتنا ، والكلّ متميز في عمله وفريد في انجازاته .‏

الكلّ يقوم بعمل لا يقوم به غيره ، وهو يصل الليل بالنهار من أجل المسؤولية التي يحملها !!‏

رياضتنا التي تملك كل هؤلاء عاجزة عن تقديم مواهب أو مشاريع أبطال إلا كل عدة سنوات ، حين يجود الزمان علينا بموهوبين بالفطرة ، يسطع نجمهم حيناً ثم يأفل ، لأن العمل عشوائي في حارة( كل مين إيدو إلو) ؟!.‏

mhishamlaham@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية