|
وكالات - الثورة وقال الخامنئي خلال استقباله أمس أعضاء المجمع الأعلى لقادة حرس الثورة الإسلامية إن الأميركيين يتصورون أنهم إذا مارسوا سياسة أقصى الضغوط ضد إيران فإنها ستضطر لإبداء المرونة، موضحا أن هذه السياسة أوقعت الأميركيين في ورطة وأدركوا أنهم يواجهون عراقيل وضغوطا قصوى في سياستهم. وشدد الخامنئي على أن بلاده ستواصل خفض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي وهي مستمرة بذلك بجدية كاملة داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى التقيد الكامل بخفض الالتزامات التي أعلنتها إيران حتى تحقيق النتائج المطلوبة. من جهته أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن المبادرة الفرنسية لتخفيف التوتر بين بلاده والولايات المتحدة مقبولة بالنسبة لطهران، محملا واشنطن المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه. وأشار روحاني في كلمة ألقاها أمس أمام مجلس الوزراء، إلى أن المبادرة الفرنسية يمكن قبولها لأنها تتركز بمجملها على التزام إيران بعدم امتلاك السلاح النووي وتقديمها المساعدة في إحلال السلام الإقليمي وتأمين الممرات المائية ورفع العقوبات الأميركية عن طهران والسماح لها ببيع نفطها واستخدام عوائده. وثمن الرئيس الإيراني جهود الوساطة التي بذلها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، مؤكدا أن البيت الأبيض يقف وراء فشل هذه المساعي في تحقيق أي تقدم يذكر. وشدد على أن طهران تسعى إلى مفاوضات تحرز نتائج حقيقية ولا تثق بإدارة ترامب التي تطلب التفاوض بالتزامن مع فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية. في الأثناء أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستتخذ خطوات جديدة فيما يخص خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي إذا لم تنفذ الدول الأوروبية التزاماتها تجاه إيران. وقال ظريف في تصريح للصحفيين أمس إن إجراءاتنا هي تدابير تعويضية منصوص عليها في المادة 36 من الاتفاق النووي ولا يمكن لأحد أن يتخذ أي إجراء آخر ضد الإجراء التعويضي موضحا أننا لا نتحدث عن الانسحاب من الاتفاق وإنما تقليص الالتزامات. وبين ظريف أن كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأمم المتحدة حول استمرار الحظر على إيران يعاكس تماما ما نقله الأوروبيون عن لسانه. وفي سياق متصل قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حسين نقوي حسيني إن أميركا وأوروبا حاولوا البحث عن سيناريو آخر للضغط على إيران كخروج الدول الأوروبية من الاتفاق النووي. وصرح نقوي حسيني بأنه لا فرق لدى إيران إذا بقيت أوروبا في الاتفاق النووي أم انسحبت طالما لم تلتزم بتعهداتها، لافتا إلى أن أميركا وأوروبا ينتظرون جلوسنا إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ التزاماتنا في الاتفاق فيما هم لا يلتزمون به وهذا أمر غير عقلاني أو قانوني. وفي موسكو أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن أمل بلاده في الحفاظ على الاتفاقات المبرمة في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن إيران. وقال بوتين في جلسة عامة لمنتدى أسبوع الطاقة الروسي في موسكو أمس ان روسيا تعول بشدة على أن يتم الحفاظ على الاتفاقات المبرمة مع إيران وأن يتم تطبيع الوضع حولها في نهاية المطاف» مضيفا ان من شأن ذلك أن يكون له تأثير ايجابي على مستوي الطاقة العالمية. |
|