تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أدلة تؤكد عزم واشنطن دعم «الخوذ البيضاء»الإرهابية بملايين الدولارات .. العبث الأميركي بلا جدوى.. ووجودها الاحتلالي في سورية مرفوض

الثورة- رصد وتحليل
أخبار
الخميس3-10-2019
منذ بداية الحرب الارهابية على سورية واليد الاميركية العابثة حاضرة في المشهد السوري واطماعها الاستعمارية تطفو على سطح المشهد يومياً مع توالي التقارير والتسريبات

التي تؤكد دورها القذر في اشعال نار الحرب على سورية وعرقلة اي حلول تفضي الى انهاء الحرب الارهابية، فضلاً عن قيامها المتعمد برفع منسوب دعمها لمرتزقتها الارهابيين بمختلف تسمياتهم لاطالة امد الحرب على سورية.‏

لم تنتظر سورية على مدى سنوات الحرب الارهابية التي شنت عليها مصداقية اميركية وان تبجح مفاصل اداراتها انهم يدعمون حلولاً تفضي الى سلام وامان السوريين، ولم تعول دمشق يوماً على واشنطن راعية الارهاب الأولى أن تسهم في تضميد جراح الشعب السوري النازفة بسكاكين ارهاب شحذتها الولايات المتحدة ووجهت نصالها الى الجسد السوري المقاوم، بل على العكس أدركت سورية منذ اليوم الاول الذي شنت فيه عليها الحرب الإرهابية أن الاصابع الصهيواميركية هي المحرك لكل الاعمال الارهابية لاستهداف خيارها المقاوم، وان الشيطان الاميركي حاضر في كل تفاصيل أي عمل ارهابي او تصعيد عدواني او مشروع استعماري.‏

فعبر التاريخ لم تكن واشنطن يوماً حريصة على مصالح الشعوب والدول، بل انها تخفي خلف كل تدخل عسكري عدواني في اي بقعة على الارض تسوقه تحت ذرائع «انسانية» نياتها الاستعمارية المبيتة والأمثلة كثيرة على كذب ادعاءاتها الواهية لتبرير عدوانها على العديد من الدول الآمنة، وما وجود القوات الاميركية الغازية على الارض السورية الا غيض من فيض ارهاب اميركي عابر للقارات تسعى من خلفه واشنطن للسيطرة على ثروات ومقدرات الشعب السوري في الجزيرة السورية تحت اكذوبة «محاربة الارهاب»، فضلاً عن مساعيها المحمومة لتمرير المشاريع الصهيونية التوسعية ومحاولات ضرب محور المقاومة الذي بقي في معادلة الصمود والثبات الرقم الاصعب الذي استعصى على كل اعدائه.‏

ومع تكشف المزيد من الاثباتات والادلة التي تكشف فضائح الانغماس الاميركي الكامل في تمويل وحماية الارهابيين في سورية وبعد تعاظم الانجازات السورية الميدانية منها والسياسية تتوالى المطالبات برحيل قواتها المحتلة عن سورية والتي كان آخرها مطالبة مقر التنسيق الروسي السوري أمس اميركا بمغادرة الأراضي السورية على الفور، وعدم عرقلة جهود الدولة السورية لتطهير المنطقة من الارهابيين الذين تمد لهم واشنطن سبل البقاء والحماية ، حيث انه لم يعد خافياً على احد دور واشنطن بدعم الارهاب في سورية منذ بداية الحرب عليها واتخاذها موقفاً عدائياً ضد الشعب السوري يقوم على اطالة امد الحرب لأطول فترة ممكنة، الأمر الذي ظنت من خلاله واشنطن انها قادرة على تدمير الدولة السورية وانهاك جيشها خدمة للكيان الصهيوني ومشاريعه العدوانية في المنطقة.‏

وفي الوقت الذي انجزت فيه سورية الكثير من الانتصارات بالتحرير ودحر الارهاب التي يحرزها الجيش العربي السوري مقابل خسائر تتكبدها التنظيمات الارهابية خاصة في الشمال، بدأت تظهر واشنطن خططها العدائية لمواجهة هذا التقدم أو إحداث قاعدة عسكرية في التنف لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري لتحرير كل الاراضي السورية وكورقة مساومة رخيصة تظن انها تتيح لها التدخل العدواني السافر في الشؤون السورية.‏

وأوضحت روسيا اكثر من مرة أن وجود القوات الأميركية في سورية غير شرعي حيث يتواصل «احتلالها» لمنطقة الـ 55 كيلومترا في منطقة التنف، لافتة إلى أن واشنطن تحاول عبر وجودها غير الشرعي في سورية اللعب بورقة «قسد» بغض النظر عن التصريحات الرسمية التي تسوق لها وتزعم من خلالها التزامها بوحدة الأراضي السورية، فضلاً عن دعمها الكبير لـ»داعش» الارهابي ومنظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية التي خصصت لها الملايين من الدولارات لتمويل نشاطها الارهابي وأدانت موسكو الدعم الذي تقدمه الإدارة الأميركية للتنظيمات الإرهابية في سورية مؤكدة أن ذلك لن يثني الدولة السورية عن المضي بلا هوادة في محاربة الإرهاب والاحتلال الأجنبي حتى تطهير آخر شبر من أراضيها.‏

وكانت قد اكدت تسريبات اعلامية عزم واشنطن تخصيص منظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية بمبلغ 6 ملايين دولار لتمويل نشاطها الارهابي في سورية التي اعتبرت ان هذه الخطوة دليل آخر على مواصلتها دعم الإرهاب لتحقيق أجنداتها التخريبية ومشاريع اطماعها في سورية، كما اكدت سورية أن الولايات المتحدة وبريطانيا أنشأتا ومولتا منظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية لتكون بمثابة ذراع «إنسانية» مزعومة للتنظيمات الإرهابية في سورية، لافتة إلى أن واشنطن ولندن جعلتا من هذه المنظمة الارهابية أداة رئيسية في الحملة الإعلامية الدعائية ضد سورية ومصدرا لفبركة الأكاذيب والاتهامات المتصلة بمزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق وجود الجماعات الإرهابية المسلحة.‏

واشارت سورية الى أن مسارعة الدول المشغلة لمنظمة «الخوذ البيضاء» الارهابية وعلى رأسهم واشنطن إلى إجلاء نحو 480 من عناصرها وعائلاتهم بعد انتهاء المهام الموكلة إليهم في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري جنوب سورية وتهريبهم تحت جنح الظلام إلى الأردن عبر «إسرائيل» لإعادة توطينهم في دول أخرى جاءت لإخفاء تورطهم في فبركة الكثير من الاتهامات والحوادث المزعومة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.‏

بالمحصلة فان الولايات المتحدة التي لم تتوقف ابداً عن دعم التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتهم وإمدادها بالأسلحة منذ بدء الحرب الارهابية على سورية إما مباشرة أو عن طريق أدواتها ووكلائها في المنطقة بدليل مخازن السلاح التي تم اكتشافها ويكتشفها الجيش العربي السوري يومياً وما استمرارها بضخ الاسلحة لمرتزقتها الارهابيين إلا دليل على الدور الاميركي القذر في الحرب الارهابية الشرسة التي استهدفت الدولة السورية وكانت ومازالت واشنطن رأس حربتها المسمومة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية