|
ثقافة
بدأت الأمسية التي أحيتها فرقة أوتار بقيادة معتز النابلسي بلوحة كلاسيكية من وحي أجواء الأندلس بعنوان «ألف ليلة وليلة», كما أدت نورهان مسلماني بصوتها الموشحين الأندلسي «جادك الغيث إذا الغيث همى» و«يامن حوى ورد الرياض» لتأتي فاتن صيداوي وتطرب جمهور المسرح بأداء عدة موشحات بعناوين.. «يمر عجبا.. يا ذا القوام.. يا بهجة الروح». ولم تخل الأمسية التي جاءت بتوزيع جديد من جمالية القدود الحلبية التي أضفت عليها سحرا خاصا وجاءت بصوت خالد أبو سمرة حيث أدى أجمل ما غنى الفنان الكبير صباح فخري مثل.. «البلبل ناغى.. حالي حال.. وعلى العقيقة». .. و غنــــــــاء أوبرالـــــــــي أصوات سورية فتية ضمت الخبرة والعذوبة والقوة والحرفية امتزجت في دار الأوبرا ضمن أمسية غناء أوبرالي جمعت بين صوتي رشا أبو شكر وميخائيل تادرس ليرافقهما على البيانو بأنامله الذهبية المايسترو ميساك باغبودريان.
وقدمت أبو شكر خريجة المعهد العالي للموسيقا اختصاص الغناء الأوبرالي أداء متفرداً عكس تمكنها من هذا النوع الغنائي الصعب فأسرت الجمهور بصوتها وحضورها. كما عكس تادرس من خلال غنائه خبرته العالية في أداء المقطوعات الموسيقية والتي اكتسبها عبر دراسته في المعهد العالي للموسيقا اختصاص الغناء الكلاسيكي والمشاركة في العديد من الحفلات والأعمال المسرحية فكان حضوره على المسرح أنيقا ملفتا وجذابا. معرض تشكيلي تستضيف صالة تجليات معرض النحاتة صفاء الست بعنوان «وأما بعد.. الموت يسكن قريبا مني» تضمن المعرض 23 منحوتة بخامات من الحديد والنحاس مع الريزين بتشكيلات لا تخلو من الحركة في دلالة على رفض الموت.
عن المعرض قال الناقد التشكيلي سعد القاسم في تصريح لـ سانا: ما يميز تجربة النحاتة صفاء هو اشتغالها على الخامات المعدنية وفي هذا المعرض دخلت بشكل كبير إلى المشهد الواقعي بعد تجربتها مع التجريد مما يعكس علاقة هذه الأعمال بسنوات الحرب في بلدنا والتي خلفت الكثير من الخراب والموت معتبرا أن الإيجابي في المعرض عودة النحاتة للعرض في دمشق. النحاتة صفاء الست ولدت في حمص عام 1974 وتخرجت في كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1997 أقامت عدة معارض فردية في دمشق والبحرين بالإضافة إلى مشاركتها في ورشات عمل جماعية. |
|