|
شوارع العالم فإنني اطالب عبر وثيقة (شخصية) بتجريم العلاقات الجنسية خارج اطار الزواج لديهم في الغرب.. وبذلك تتحقق العدالة والمساواة التي يطالبون بها لنسائنا. وينتفي شكي بنوايا الدعوات تلك المطالبة بحماية (المرأة) ليلى من الرجل (الذئب) - فتحت سقف الانسانية تصبح المناداة بتوفير الامان مسموعة ومقنعة لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ... ان الكثيرين من مثقفينا ,ومتنورينا يفتقدون ادوات ومعطيات الرد على مثل هذه الدعوات, وغالبا مايلتزمون جانب الصمت تجاه مايرد الينا من تعميمات وبلاغات وتحريمات ..والآن (تجريمات)..! متناسين اومتجاهلين المحاولات الحثيثة لخلخلة العلاقة بين المرأة والرجل ومجتمعها ككل.. بحجة الدفاع عنها, مقدمين أنفسهم سفينة نجاة لنقل المرأة الى ضفة (الحرية الشخصية- الزوجة الواحدة..) الى ماهنالك من قضايا تحتاج النظر بها واعادة طرحها بأسلوب علمي وثقافي واجتماعي وتصحيحها (من الداخل).. وعلى يد مؤمنين برسالة اصلاحية لنشر الوعي, دون الانبهار بموروث قادم من بعيد مطلي بأشكال من التقدم والرقي.. رسالة لاتسلم حياتها ومجتمعها للعبث.. او تجبن عن الدفاع عن خصوصياته (حتى لاتتهم بالتخلف والرجعية)?! رسالة تعمل على التغيير والتصحيح بعمق معرفي ناضج مرن. لاأن ننتظر تصحيحاً ظاهره نوايا طيبة.. وباطنه هيمنة واشياء اخرى!? الخطر هو الشعور بالعجز والاخفاق وعدم الجدوى الذي يعلنه البعض فيلجؤون (لاستدانة)مفاهيم وقيم لاتصنع الفارق الذي نحلم به الغرب لديه مشكلاته الاخلاقية (كما قلت سابقاً) والتي يضعها المرشحون لرئاسة دولهم في رأس سلم بياناتهم الانتخابية لحصد اصوات ناخبيهم.. وأولها.. الاغتصاب .. الشذوذ.. انخفاض سقف الضمان الصحي.. التشرد.. ولديهم الشجاعة على الاعتراف بها لتصويبها, ومن ثم توفير مستلزمات هذا التصويب من مؤسسات وجمعيات وقوى نافذة وفاعلة وجماهيرية وتجميعها والتعاون فيما بينها.. للقضاء على البؤر الاخلاقية أو للحد منها.. المهم أن نرى مشكلاتنا بمنظورنا.. ونحلها على طريقتنا , بدل أن تتحول الطموحات الى طنين ألم في الوجدان.. |
|