|
شؤون ثقا فية د. رياض نعسان آغا : لم ينس حضارته وهو في الغرب استاذي المكرم الفاضل , الباحث و المؤرخ , المبدع , الشاعر الذي يذكرنا بأولئك الكبار الذين صنعوا حضارة أمتنا فلا ندري ما نسمي أحدهم كاتباً أو باحثاً . هو هذا الذي نسعى اليه اليوم أن يقتدي الشباب بالرواد الذين لم يقفوا و اجمين امام جدار بل اقتحموا الآفاق و عرفوا ان العلم و المعرفة و الثقافة هي كدّ و جهد و تعب . ذهب إلى فرنسا و درس هناك لكنه لم ينس جلده و هويته فهو درس الفن هناك ليطبق ادواته هنا فكان واحداً من أوائل من صنع المثقف بين الثقافة العربية و الثقافة الغربية , ربما فتنته باريس بنضارتها و زهوها لكنه كان الوفي لمحبوبته الاولى دمشق, فهنيئاً للشام بابنها البار , وهنيئاً لسورية بما انجبت من اساتذة كبا,ر ثم قدم د. رياض نعسان آغا درع التكريم للدكتور عفيف بهنسي. قجة : عالم موسوعي و قد ألقى السيد أحمد قجة رئيس جمعية العاديات كلمة قال فيها : فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبا فيا دمشق بماذا نبدأ العتبا ? تعمدت أن أبدأ كلمتي مع عاشق دمشقي لأن حديثنا اليوم عن عاشق دمشقي, و إذا كان نزار قباني عشق طيف دمشق فإن عفيف بهنسي عشق كل حجر فيها و تجاوزها إلى الوطن الأكبر سورية . هو واحد من جيل الرواد , الجيل الموسوعي الذي انغمس في تراب الوطن و حب المعرفة , و هو إلى جانب عمله الأكاديمي استاذ جامعي و باحث و مؤلف و متتبع للمؤتمرات العلمية و الندوات العالمية . إنه رجل يعرف عنه باستقامته و نظافته و حبه للعلم و اخلاصه في كل ما يعمل . > حسين جمعة : فيلسوف جمالي ثم القى السيد حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب كلمة تحدث فيها : إن البهنسي فيلسوف جمالي و من أصعب ما يعاني منه الباحث المدقق هو أن يكتب عن بعض الشخصيات المبدعة التي يعرفها , و لعل الاستاذ عفيف البهنسي في ذكرى عظيمة هي ذكرى الجلاء في السابع عشر من الشهر الرابع لعام 1946 و هذه الذكرى الثانية و الستون التي تمر . > حيدر يازجي : تكريم طال انتظاره د. حيدر يازجي نقيب الفنانين التشكيليين قال : إن الخطوة التي بدأت بها لم تكن و حدها التي قادتك إلى الطريق الذي اصبحت عليه في قصيدة النقد و البحث السوري بل تعددت إلى صيغة الطلب و البحث عنها تدهش بالموضوع و المعنى , يعززها و يؤكدها ذلك التكريم الذي يحمل قيمة سامية محققاً معادلة الأهم في النقد و العطاء , مرتقياً للتمسك بالاعتراف بإبداعات و انجازات المكرم. > عبد الله أبو هيف : تحمل مسؤولية الكلمة د. عبد الله ابو هيف أكد أن عفيف بهنسي من المفكرين العرب القلائل الذين عنوا بالهوية الثقافية و ما يتصل بها من قضايا الاصالة و التحقق الذاتي القومي في الثقافة العربية الإسلامية و جمالية الفن العربي , و هو من رجالات الثقافة العربية القلائل الذين تحملوا مسؤولية تفكيرهم من خلال الاعمال الكثيرة التي نهضوا بأعبائها . > غسان كلاس : باحث حضاري د. غسان كلاس ايضاً تحدث قائلاً إن البهنسي من مؤسسي نقابة الفنون الجميلة في سورية و أول نقيب لها و من مؤسسي اتحاد الكتاب العرب و غيرها من المؤسسات . و لا ريب أن شخصاً بهذا المستوى المعرفي و الأكاديمي يغني حضوره الندوات و المؤتمرات و يغتني بها أيضاً . عفيف البهنسي باختصار باحث حضاري عربي من أبرز مؤسسي علم الجمال العربي الذي يمتح من نبع التراث و الاصالة العربية و الإسلامية , إنه يحمل مشروعاً ثقافياً متميزاً اشتغل عليه بدأب و سعى لتحقيق روائزه و أسسه بوسائل و إطارات شتى تبرز جماليتها و روعتها و تفردها باسم اتحاد الفنانين التشكيليين و باسم رئيس هذا الاتحاد نعتبر هذا التكريم هو تكريم لنا جميعاً و هو تكريم الإبداع و العطاء . د. عفيف بهنسي : جذوري تحملني المسؤولية .. سيان عندي هو أن يكون الحفل تأبيناً او تكريماً , فالعقود الطويلة من عمري لم تخطف مني الحياة فلقد تجاوزت بعد اليوم عتبة الموت بما سمعته من عبارات الثناء و التقدير و بما قرأته من الباحثين الذين تطلعوا لتقديم بحث في هذا الحفل التكريمي و بما أراه من الود الصادق على وجوهكم جميعاً , سنوات عمري عشتها بين صفوف أجيال من الاساتذة الذين أجلهم و من الطلاب الذي لم أنس وفاءهم و شاركت خلالها صفوف العاملين في مسابح الفن و حقول التراث و الآبار لقد كانت دمشق في خاطري منذ قرأت مخطوطاً يعود إلى ألف عام كتبه الحسن المهبلي البهنسي عن دمشق , و قد عرفت عند قراءتي أن جذوري الممتدة ألف عام على أرض هذه الفيحاء تجعلني مسؤولاً عن حمايتها و رعايتها و الكتابة عنها . منذ ما يقرب نصف قرن أنشئت وزارة الثقافة و كنت من أوائل العاملين فيها .و إنه لشرف لي أن أكون واحداً من اعضاء واسرة هذه الوزارة . شكراً لكم على رعايتكم هذا الاحتفال و على تكريمكم الغالي عندي , هذه الندوة الفكرية ستبقى صفحة ناصعة في حياتي . |
|