تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بري يربط جلسة الانتخاب بالحوار... المعارضة : السلطة انقلبت على كل المبادرات

بيروت
سانا-وكالات
الصفحة الأولى
الأربعاء 23/4/2008
التوافق على الجلوس الى طاولة الحوار هو ما سيحدد موعد انعقاد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان التي اجلت للمرة الثامنة عشرة

بسبب انقلاب فريق السلطة على المبادرات الانقاذية وارتهانه للادارة الاميركية وقبوله بأن يكون بوقاً لسياستها واكدت قوى المعارضة الوطنية ان هذا الفريق اصبح فريق ديفيد وولش الذي جاء ليعمل ويحرض فريقاً ضد آخر مضيفة ان الحوار الجدي هو المدخل الوحيد لاعادة تكوين السلطة بارادة اللبنانيين خارج نطاق الوصايات الخارجية وهو فرصة لمحاولة ايجاد الحلول.‏

فقد اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان تسوية الازمة الحالية في لبنان تبدأ باعلان نوايا ضمن النسب في الحكومة والدائرة الانتخابية رابطا موعد جلسة انتخاب الرئيس بالحوار وبعد الاتفاق يصار الى رفع الاعتصام من وسط بيروت وانتخاب العماد ميشال سليمان رئىساً للجمهورية ضمن سلة متكاملة مضيفاً ان طريق الحل هو الحوار دون سواه وفي حال التوافق على الجلوس على طاولة الحوار يتم تعيين جلسة انتخاب الرئىس وفي حال الرفض سيتم تحديد موعد جديد للجلسة بعد 3 أيام كحد اقصى واوضح بري ان المجلس مقفل ضد الحكومة اللاشرعية ولكن ليس امام جلسات انتخاب رئيس الجمهورية واللجان ستباشر عملها من الان فصاعداً..‏

وفي هذا السياق دعا الوزير المستقيل طلال الساحلي امس اللبنانيين الى التفاهم والتواصل باعتبارهما افضل وسيلة للتلاقي وحث على اجراء حوار جدي يفضي الى وحدة وطنية محذراً من عدوان اسرائىلي جديد على لبنان وفقاً لما صرح به ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط بأن لبنان سيشهد صيفاً حاراً في حين قال النائب السابق عدنان عرقجي ان تصريحات وولش واملاءاته لفريق السلطة تشير الى ان الاميركيين انجزوا التحضيرات اللازمة مع فريقهم اللبناني من اجل اثارة المشاكل والاضطرابات.‏

من جهته قال الوزير السابق وديع الخازن ان الحوار هو الاساس للوصول الى نتيجة مرضية لانتخاب رئىس جديد للبنان وتساءل لماذا يتهرب الفريق الحاكم من الدعوات الى الحوار في الوقت الذي دعا فيه الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئىس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الى العودة للمشاورات وتهميش تصريحات وولش.‏

الى ذلك قال النائب عباس هاشم عضو تكتل التغيير والاصلاح ان المعارضة اثبتت مرة اخرى حرصها على المشاركة الحقيقية ومبدئية التوافق مؤكداً ضرورة تنفيذ مبادرة الحوار وانتخاب رئىس للجمهورية واوضح ان الحوار الجدي هو المدخل الوحيد لاعادة تكوين السلطة بارادة ابنائها خارج نطاق الوصايات الخارجية.‏

من جانبه اكد النائب السابق عمار الموسوي ان البعض في لبنان ارتضى ان يكون بوقاً للسياسة الاميركية وهمه الاول ارضاء الادارة الاميركية.‏

وانتقد النائب نبيل نقولا عضو تكتل التغيير والاصلاح ادعاء فريق السلطة بأن المجلس النيابي مقفل بسبب اقفال القاعة العامة للمجلس داعياً الى عقد اجتماعات للجان النيابية التي هي اساس العمل النيابي.‏

وفي هذا الصدد اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان المعارضة متمسكة بتنفيذ المبادرة العربية وانتخاب الرئيس التوافقي موضحاً ان المشكلة هي التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية وتحريض فريق لبناني ضد اخر وقال ان موقف الفريق الحاكم مازال يراوح في المكان واميركا تتحكم بمواقفه وان زيارة وولش للبنان وتهديده اللبنانيين بصيف ساخن هو نفي للمبادرة العربية وتعطيلها وعدم ملاقاة المعارضة في منتصف الطريق.‏

وقد اكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان على ضرورة تحقيق الشراكة كمعيار للالتزام الوطني الذي يقطع الطريق على المحاولات الهادفة لابقاء لبنان في اوضاعه المأساوية الراهنة وقالت ان فريق السلطة فوت كثيراً من الفرص الحوارية وانقلب على المبادرات الانقاذية بسبب ارتهانه للخارج.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية