|
دمشق أورفلي وخلال لقائه أمس الوفد، برئاسة ستراخيل انغيلوف عضو البرلمان البلغاري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية البلغارية السورية، أشار إلى وجود العديد من الملفات الاقتصادية بين الجانبين والتي نتمنى أن يعاد تجديدها، ولاسيما أن هناك الكثير من الاتفاقيات التي كانت موقعة بين البلدين الصديقين وسيكون لها أثر إيجابي لكلا البلدين.
وقال وزير الاقتصاد: إننا نغتنم هذه الفرصة بوجودنا سويّة أن يكون هناك العديد من المشاريع المستقبلية التي يجب أن تفعّل بين الجانبين وعلى سبيل المثال هناك الكثير من الشركات التي كانت تعمل ولابد أن تجد مكانها الطبيعي في الفترة القادمة، منوهاً بأن هناك خارطة استثمارية كبيرة واعدة في سورية آملاً أن يكون لبلغارية الدور الكبير والمشاركة الفعّالة للاستثمار في سورية، مع العلم أن تلك الخارطة تضم الكثير من المشاريع الاستثمارية الصناعية والزراعية وغيرها. وأشار أورفلي إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون المستقبلي وخاصة فيما يتعلق بموضوع المقايضة وتبادل السلع بما يعود بالنفع على البلدين بحيث يطبق اتفاق خط ائتماني على غرار تجربتنا مع إيران وحالياً يدرس مع روسيا. وقدَّم وزير الاقتصاد خلال اللقاء عرضاً تضمن واقع الاقتصاد السوري وصموده رغم ظروف الحصار الجائر التي يتعرض لها من دول خارجية وتطرق إلى الأضرار التي لحقت بالبنى الاقتصادية والإنتاجية والخدمية وخاصة المشافي والمدارس نتيجة الأعمال الإرهابية والعقوبات الجائرة المفروضة عليها. من جانبه أكد انغيلوف أن الوفد الحالي يضم مجموعة أشخاص تعبر عن منظمات غير حكومية وشرائح مختلفة من الشعب البلغاري ومن هذا المنطلق لنا الحق الأخلاقي أن نتكلم باسم الشعب البلغاري، ونستطيع القول: إن الشعب البلغاري متعاطف ومتضامن مع الشعب السوري في الظروف الحالية، وهذه الحرب كما هي حرب على سورية فهي حرب بين القوى الديمقراطية والإنسانية من جهة وقوى الشر من جهة ثانية، وهذا ينعكس حتى على بلغاريا على الصعيد الإنساني والاقتصادي أيضاً. كما انعكس بشكل جذري على العلاقات الاقتصادية والتجارية بيننا حيث كنا نتطلع إلى سورية كشريك أساسي في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وهي بالنسبة لنا الباب الاقتصادي والتجاري للانطلاق منه إلى الشرق الأوسط مشيراً إلى أن الجانب البلغاري سيرسل وفداً كبيراً من رجال الأعمال إلى سورية قريباً لبحث فرص التعاون مع الجانب السوري في المجالات الاقتصادية. وتمنّى انغيلوف النجاح لمؤتمر جنيف وسنعمل لنقدِّم كل ما بوسعنا في سبيل نجاح المؤتمر بما ينعكس بشكل إيجابي على الجميع بما فيها سورية وبلغاريا. |
|