تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هل هذا الرجل يسبب المشاكل... فاروق سرية : المشكلات في الاتحادات .. ولا نتدخل في عمل أحد... لم أخسر انتخابات اتحاد الكرة ... وحلّ الاتحاد وسام على صدري

رياضة
الثلاثاء 2/5/2006
هشام اللحام

لا يخفى على أحد أن الرياضة السورية ليست بخير وفيها كلّ يغني على ليلاه , همومها ومشاكلها كثيرة, والخلافات بين أطرافها أكثر, والاسباب أن المصالح الشخصية تطغى..

‏‏

ومن الشخصيات التي أثارت جدلا في الوسط الرياضي السيد فاروق سرية الذي يشغل حاليا عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أي في قيادة الرياضة.. حول فاروق سرية والمشاكل من حوله كان هذا الحوار:‏‏

يقال إنه حيث يوجد فاروق سرية تكون المشاكل ما ردك?!‏‏

-- كلمة يقال, كلمة عامة وكبيرة وكل إنسان يقول بحسب مفهومه أو انتمائه أو رؤيته ما الأدلة التي تثبت هذا الكلام? أعطوني حادثة واحدة?!‏‏

لتكن شواهدنا من الأحداث الأخيرة وتحديدا مؤتمر اتحاد كرة الطاولة الانتخابي الذي كنت مشرفا عليه فقد قيل إن الانتخابات لم تكن طبيعية وردد البعض مذكرا بما حدث في انتخابات نادي الحرية.. وهناك شواهد اثناء وجودك رئيسا لاتحاد كرة القدم الذي تم حله عام 2001 بعد فضيحة التلاعب بالنتائج وقبلها مطلع التسعينيات حل اتحاد الكرة الذي كنت أمينا للسر فيه وعوقب عدد من الحكام على خلفية الفساد..?!‏‏

‏‏

-- أولا في مؤتمر الطاولة أتمنى على أي إنسان طلبت منه الترشيح أو الانتخاب أن يعلن ذلك وما جرى في الانتخابات كان ضمن الأنظمة والقوانين لقد كان المؤتمر وبحسب المرسوم 7 معقودا لغاية الانتخابات وعندما طرح موضوع حجب الثقة كان من حقنا الرفض والعمل على البند الرئيسي ومن ثم درسنا الاقتراح تحت بند ما يستجد من أعمال ووافقنا عليه وأن يقال إننا أثرنا وضغطنا فهذا لا يجوز الانتخابات لم تكن مفبركة بل اقتراح حجب الثقة هو المفبرك والذين طالبوا به ارادوا استقطاب المحافظات غير الممثلة بالاتحاد ومع ذلك وافقنا على الطلب وغادرت القاعة بناء على طلب أحدهم الذي قال إن البعض ( يخاف مني) غادرت حتى لا يقال إنني ضغطت رغم أنني عضو أصيل ورئيس مكتب و قد سقط الاقتراح!!‏‏

فأين تدخلنا? من تكلم وكتب كان له مصلحة في ذلك وربما كان هدفه دخول اتحاد اللعبة..‏‏

أما بالنسبة لاتحاد كرة القدم الذي تم حله عندما كنت رئيسا فأنا أقول إن الملفات عندي وهي وسام على صدري في الحياد والنزاهة ولكن كانت هناك غايات معروفة لإقالة فاروق سرية..‏‏

باختصار في الألعاب الجماعية المشاكل كبيرة لأن هذه الألعاب فيها من جميع الشرائح فالمشاكل في الألعاب وليست في فاروق سرية ونحن عنصر مساعد لحل هذه المشاكل التي وللأسف منها ماله جذور وخاصة من يحمل معه الخلفية الانتخابية مع وضد أشيروا إليّ أين المشاكل ومتى عرقلنا عمل الاتحادات?!‏‏

‏‏

هناك أكثر من اتحاد أشار إلى موضوع التدخل والتعامل بالروتين وهذا كان في مداخلات البعض في اجتماعات المجلس المركزي وفي تصريحات آخرين الذين طالبوا بتطبيق المرسوم 7 ومنحهم الاستقلالية والحرية... بصراحة الكلام بات معروفا, مشكلة عدد من الاتحادات مع مكتب الألعاب الجماعية وفاروق سرية تحديدا?!‏‏

-- هل تعني الاستقلالية أن يكونوا في واد ونحن في واد?! نحن فريق عمل واحد وفي مؤسسة واحدة وهناك أنظمة ولوائح علينا التقيد بها ولا أعتقد أن لدينا الرغبة نحن أْعضاء المكتب التنفيذي بالتدخل بل ننادي بالاستقلالية ولكن عندما يكون لهذه الاتحادات ميزانياتها المالية لا مشكلة لكن الآن الاتحادات لا تستطيع تأمين الموارد?!‏‏

ولكن بعض الاتحادات استطاعت العمل على هذا الأمر فاتحاد الكاراتيه أقام دورة دولية وأمن لها رعاية مناسبة واتحاد كرة القدم كذلك ويؤكدون مع اتحادات اخرى قدرتهم على تأمين ما يلزم شرط عدم التدخل والعرقلة?!‏‏

-- نحن لا نتدخل بل على العكس نسعى لتأمين الرعاية ومساعدة الاتحادات وقد احضرنا من الصيف الماضي احدى الشركات التي قامت برعاية تصفيات ناشئي كرة القدم ووفرنا على المنظمة مليوني ليرة ولكن هناك أمر لابد من توضيحه وهو أننا عندما اتينا إلى الاتحاد الرياضي كانت هناك عقود موقعة مع شركات لم تنته وعلينا الالتزام بها وأؤكد أننا لم نتدخل...‏‏

سأضرب لك مثلا على التدخل وهو معروف فقد ذكر أنه عندما كان اتحاد كرة القدم يبحث مع احدى الشركات موضوع بيع حقوق النقل التلفزيوني كان هناك محاولات منك حيث كنت تعمل على تأمين مستثمر آخر?!‏‏

-- ليس عندي علم بهذا أبدا حتى إن الدكتور أحمد جبان نفى في حديث بيني وبينه أنه قال هذا الكلام والموضوع بدقة أن الدكتور فيصل البصري رئيس الاتحاد الرياضي حول إلي ملف موضوع الاستثمار وقد سألت لأستوضح ( هل الاعلانات حق للشركة التي تعاقد معها اتحاد كرة القدم أم لا) لم يكن لدي مستثمر ولا أي جهة اخرى ولم أقل إنني سأحضر أحدا سألت عن الاعلانات وعندما قيل إنها من حق الشركة قلت وكم قدموا لكم فقالوا كذا فقلت أليس المبلغ قليلاً?! قالوا بل جيد واذا اردتم احضار بديل فافعلوا فقلت لا وتوكلوا على الله..‏‏

نترك كرة القدم إلى كرة السلة مع اتحاد اللعبة السابقة وعندما طرح موضوع الدوري المشترك ذهبت إلى بيروت لمناقشة الأمر رغم رفض اتحاد كرة السلة آنذاك لوجهة نظر في هذا الموضوع وقد تبين فيما بعد صحة موقفه?!‏‏

-- لم أذهب إلى بيروت لوحدي بل ذهبت بتوجيه من القيادة لا لمناقشة الأموال بل لمناقشة صيغة الاتفاق وما يمكن أن يجنيه من فوائد فنية ومالية لم أذهب لتوقيع العقد ولست مخولا بذلك, وقبل الذهاب اتصلت بالدكتور ممتاز ملص الذي كان رئيسا للاتحاد وجرى حديث واتفاق على نقاط يمكن مناقشتها وكان مفروضا أن يذهب الدكتور ممتاز معي ولكنه اعتذر... وقد ذهبت ومعي شخص آخر لا أذكره الآن ربما كان عبد الفتاح الأمير...‏‏

سمعنا ايضا عن محاولات للتدخل في شؤون المنتخب الكروي ومدربيه أيام الدكتور مروان عرفات?‏‏

--والله العظيم لم يحدث ذلك وليس لنا علم ولكن كان لنا تحفظ على تغيير المدرب فوجنيك بعد أول خسارة وقبل أسبوع فقط من المباراة التالية نحن لم نعارض الأسماء المكلفة بل الفكرة..‏‏

ولكن بعد ذلك ضغطتم وسعيتم للتغيير بعد أن خسر المنتخب المباراة التالية أليس هذا خطأ أيضا?!‏‏

-- لم نتدخل أبدا بل على العكس لقد لقي اتحاد الدكتور مروان عرفات دعما أكثر من أي اتحاد آخر.‏‏

متى تتدخلون في عمل الاتحادات إذاً?!‏‏

-- عندما تخالف الأنظمة واللوائح وتطلب منا أمورا تعجيزية نتدخل لتصحيح العمل فقط فعندما يأتيني من أي اتحاد كتاب ما انظر في الخطط المقدمة لي (ولدي خطط الاتحادات كلها) فإذا كان طلبهم ضمن الخطة أوافق عليه فورا واذا لم يكن ضمن الخطة فهذا يتطلب مناقشة اتحاد الكرة مثلا ( وهو الوحيد الذي لا أتدخل فيه) احضروا لي منذ أيام خطة الناشئين ( المنتخب) أحضروها مشكورين وتم بحثها وقد جلست مع المدرب غوربا لمدة ربع ساعة فقط ووضعت خطة المنتخب كلها, المسألة لا تحتاج إلى وقت طويل ولكن يجب إرسال الخطة قبل وقت..‏‏

واذا كانت هناك أمور طارئة?‏‏

-- الأمور الطارئة تدرس لدى المكتب التنفيذي وهذا ما يحدث علما أننا لم نرد بعدم الموافقة أبدا..‏‏

في كثير من الأحيان لا تكون المشكلة في الموافقة بل في التأخير أو ضياع الكتب الواردة?‏‏

--اتحدى إن حدث هذا ولو مرة واحدة الكتب عندي لا تتأخر ساعة واحدة.‏‏

مثال قريب: ارسلنا لكم نحن في لجنة الصحفيين الرياضيين كتابا من أجل إقامة دورة كأس الصحفيين لهذا العام والكتاب سلمه لك الزميل أيمن فلحوط باليد وضاع الكتاب?‏‏

-- هذا كتاب كان بيني وبين الاستاذ ايمن ( والله والله والله الموضوع كله ناسيه) وحتى الآن أبحث عنه وقد أخذت الكتاب بشكل شخصي.‏‏

ملاحظة ( كتاب لجنة الصحفيين الرياضيين وجدناه اثناء تقليب الاستاذ سرية للأوراق في أحد المصنفات..).‏‏

ما أتمناه منكم في الصحافة الا تسمعوا الكلام من الخارج فقط بل تعالوا وتأكدوا .‏‏

هانحن هنا لنسمع وجهة نظرك وعلى ذكر الاعلام من الملاحظ أن هناك فجوة أو جفاء بين المكتب التنفيذي والاعلام قبل مدة كان هناك نقد من الاستاذ فراس معلا نائب رئيس الاتحاد الرياضي والآنسة سلام علاوي كتبت عن الاعلام وأنت وصفت الاعلام بالمأجور ما القصة?!‏‏

-- أنا لم أقل ذلك قلت بعض الأقلام مأجورة وبالنسبة للفجوة فأنا أسأل ماذا يعني أن ينشر مقال قبل اجتماع المجلس المركزي يتحدث فيه عن كرة الطاولة ويتم فيه تشريح الأمور بشكل خاطىء أليس المفروض أن أوضح?!‏‏

وعلى كل الأحوال أنا عندما أقول كلمة لا أخاف منها لأنه ليس لي أي خلفية قلت إن بعض الأقلام لها غايات ومأجورة وهناك أقلام نقدرها ونحترمها.‏‏

ولماذا لا يكون لهذه الأقلام رأيها ووجهة نظرها? وما دليلك على أنها مأجورة طالما تطالبنا بأدلة على ما يوجه اليك من اتهامات?‏‏

- - قلت مأجورة وقد أكون أخطأت التعبير وقد قصدت أنها منتمية تتكلم بلسان الآخرين ولم أعن أنها تتقاضى المال مقابل ما تكتب قد أكون أسأت التعبير مع التأكيد بأنه لا أشياء شخصية مع من كتب وأؤكد أنه لا يجوز السماع من طرف واحد وأنا لا أقصد بكلامي شخصا محددا ولهذا أنا أرى الاعلام عنصرا أساسيا وبناء لتطوير الحركة الرياضية وهناك إعلام لا يكتب الحقيقة وهو هدام..‏‏

دخلت انتخابات اتحاد كرة القدم في العام الماضي وخسرت وقد كنت تتمنى لو كنت رئيسا لاتحاد هذه اللعبة ترى لو حدث ذلك هل تقبل تدخل أحد?!‏‏

-- بالتأكيد لا ثم إنني لم أخسر الانتخابات وأعتبر أنني فزت وتعرفون كيف جرت العملية الانتخابية وماذا حدث وعلى كل حال من فاز فهو أخ أقدره واحترمه وهو ابن اللعبة وأقدر كل الناس الذين نجحوا..‏‏

ولكن هناك خلافات ليست خفية مع اتحاد كرة القدم?‏‏

-- هناك من يتوهم أنني ضد الاتحاد وقد قيل عني الكثير ومن خلالك ايضا اتهمت بأنني أضع العصي في العجلات فمتى حدث ذلك?!‏‏

كل الكتب التي تأتيني من اتحاد كرة القدم رغم عدم قناعتي بالكثير منها تخرج مع الموافقة.‏‏

لا نتكلم عن عدم الموافقة بل عن تأخير?!‏‏

-- أنا لا أؤخر ولم أؤخر أي كتاب وللدقة كان هناك كتاب واحد للمنتخب أحضره السيد عارف سلو وتأخر ليوم فقط بسبب سفري بمهمة إلى حمص..‏‏

لوكنت رئيسا للاتحاد الكروي وكانت مشكلة مباراة الكرامة والقرداحة ماذا سيكون قرارك?‏‏

-- يجب معالجة الأمر من جميع جوانبه بعد مطالعة تقارير الحكم والمراقب مع أخذ الحيثيات الاخرى فهناك جانب اداري وتنظيمي والنظر في الأسباب فنادي القرداحة طلب اللعب في ملعبه وكان يجب التأكد اذا ما كان الملعب جاهزا فعلا أم أن نادي القرداحة طلب ذلك ليضع اتحاد اللعبة في مطب?!‏‏

أنا اتحدث عن اعتداء المشجع وتوقف المباراة فموضوع الملعب مسألة اخرى?‏‏

-- يجب تطبيق اللوائح وحسب التقارير ولكن يجب النظر في الأسباب التي أدت إلى التوتر ألا وهو طلب نقل المباريات إلى ملعب القرداحة.‏‏

وهل تعتقد أن كل ناد اذا طلب طلبا ولم يوافق له من حقه إحداث مشكلة?!‏‏

-- طبعا لا يجوز الامتثال لرغبات الأندية ولكن يجب بحث الطلب اذا كان منطقيا أم لا?!‏‏

نعود إلى اتحاد الطاولة وقرار إقالة رئيس الاتحاد السيد مأمون كلاس فقد تحدث وكتب قانونيون أن القرار مخالف للمرسوم 7 فما ردك?‏‏

-- لقد كان هناك جملة من المخالفات التنظيمية فضلا عن أن دخوله المجلس المركزي كان مشروطا بالنسبة لموضوع الشهادة التي لم يأتنا بتوضيحات واثباتات حولها.‏‏

ترى لو كانت علاقتك جيدة معه هل كان حدث ما حدث?!‏‏

-- أنا لا يوجد شيء بيني وبينه رغم بعض المواقف ولكن منذ أن كان نائبا لرئيس الاتحاد عام 1994 عندما أتينا إلى المكتب التنفيذي كان هناك خلافات ومشاكل حوله وقد قدم ثمانية أعضاء آنذاك طلبا يؤكدون فيه استحالة العمل معه ثم إن هناك آخرون أعفوا من مناصبهم لعدم توفر الشهادة.‏‏

ألا يمكن أن يكون هؤلاء قد خافوا منك ووقعوا الطلب?!‏‏

-- عندما طلبوا ذلك وحتى لايقال هذا الكلام جمعتهم مع بعض وطلبت توقيعهم ولم أكن عندما وقعوا..‏‏

اذا عدنا لموضوع الشهادة هناك من يشكك بشهادتك ايضا?!‏‏

-- لقد أثير هذا الموضوع أيام المكتب التنفيذي السابق برئاسة الدكتور كمال طه وأنا أحمل شهادة أهلية التعليم وهي برأي الكثيرين أكثر من ثانوية..‏‏

وهل لديك قناعة بالشهادة كشرط في العمل الرياضي?‏‏

--اسمع هذا المثل لقد أتاني شخص وقال لي أعطني 500 دولار لآتيك بالدكتوراه?!‏‏

ذكرتم في قرار اقالة الكلاس أنه فاشل ترى ما مدى رضاك عن عمل الاتحادات الاخرى التي تتبع لمكتب الألعاب الجماعية?‏‏

-- لي نظرة بها ولكن يمكن معالجة الخلل طالما أنه ليس في الأشخاص...‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية