تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مستشارك القانوني...الملكية الخاصة وأبعادها القانونية

حوادث
الثلاثاء 2/5/2006
موسى الشماس

يتوارد للذهن موضوع الملكية الخاصة في كل وقت وفي هذا الشأن التقينا المحامي الاستاذ فراس الأحمد الذي حدثنا قائلا:

>> يعتبر وجود نظام لحقوق الملكية يحترم حقوق الملكية الخاصة مهما كان نوعها واحدا من أهم الاعتبارات الاساسية الضرورية في المجتمع ومن الضروري في هذا السياق أن تضع القوانين واللوائح لحقوق الملكية معايير بسيطة وواضحة تحدد بدقة (من يملك ماذا) كما تحدد كيفية الجمع بين هذه الحقوق أو تبادلها.‏

> ألا يجب وضع معايير لتسجيل المعلومات المطلوبة?.‏

>> هذا أمر مؤكد فيجب التأكيد على حقائق هامة مثل المالك القانوني للأجزاء المملوكة, وهل تم استخدام الملكية كضمان لموضوع ما مع وضع هذه المعلومات في الوقت المناسب وبتكلفة معقولة وكفاءة كبيرة لكافة المعنيين سواء كانوا مواطنين سوريين يعيشون في سورية أو خارجها أو مستثمرين سيترددون في استثمارات معينة في مؤسسات ليست لها حقوق ملكية قانونية قوية.‏

> ما أبرز القوانين التي يجب التركيز عليها في هذا السياق?.‏

>> القانون الأول هو الذي يعطي أي جهة أو فرد, شخصية قانونية بالاعتراف بوجودها كأشخاص قانونيين مستقلين عن مالكيها ويضع الأسس القانونية وحدود المالكين ومسؤوليتهم بالنسبة لقيمة حقوقهم, والقانون الثاني هو الذي يسمح بانشاء مساهمات مشتركة تضمن لكل ذي حق حقه.‏

من جانب آخر يؤدي غياب قوانين ولوائح تضمن حفظ حقوق كل جهة وقدسية ذلك أمام القانون الى الشعور بالغبن وهذا يتطلب البحث عن افضل السبل للوصول الى حلول ناجعة.‏

> ما أبرز التحديات الحالية?.‏

>> تشمل التحديات العامة التي تواجه القانونيين وأصحاب الشأن: - تأسيس محاور تنظم القوانين الأساسية المتعلقة بالملكية وحفظ حقوقها بكل الأبعاد الممكنة.‏

- مكافحة المصالح أو الحقوق المكتسبة.‏

- هدم هياكل الملكية الهرمية التي تسمح بالسيطرة على أصول مملوكة عندما يكون الأمر يتعلق بمنشآت كبيرة وتحويل هذه الأصول لتحقيق مصالحهم بقصر حقوق الملكية عليهم مباشرة.‏

- وضع أنظمة لحقوق الملكية تحدد بوضوح وسهولة المالكين الحقيقيين حتى ولو كانت الدولة هي المالك.‏

- حماية حقوق كافة الأطراف عندما يتعلق الأمر بمجموعة كبيرة من الاشخاص أو الجهات.‏

- الوقاية من ضياع الأصول القانونية لأي موضوع معين.‏

- تطوير الخبرات القانونية ذات الصلة حيث أن هناك جهات يناط بها تطوير القوانين والنظم التي تضمن لكل حقه بما ينشأ عن ذلك من تطور وعامل للوقت.. من هذا المنطلق فإن الحاجة لتنظيم دوات مكثفة واخضاع العناصر الأساسية المعنية تلك لسلسلة من التدابير التي تجعلها مؤهلة لا شك أن ذلك سيضمن وجود قاعدة قانونية يبنى عليها قوانين لحفظ الملكية بصورة أدق ويؤمن لكافة الأفراد والجماعات القيام بأعمال ابداعية متنوعة واثقين أن ذلك مصان ومحفوظ قانونياً ومقدر من قبل الجهات التي يعمل بها الشخص أو الفرد صاحب تلك الملكية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية