|
شؤون ثقا فية والذي سيأخذ طريقه للنشر خلال مدة وجيزة, باشراف زوجته الوفية السيدة ابتسام, التي تسعى بجدية لحماية تراث زوجها من الضياع في عالم الصمت والنسيان. من نسجل على الخارطة? اذا صح قول احد الفلاسفة: ( ان الامة التي يزداد فيها عدد الشعراء ويقل فيها عدد المفكرين والباحثين, فإن احكامها تكون عاطفية) اذا صح هذا القول, فإننا بحاجة ماسة, لاعادة صياغة معادلة الابداع, واعادة ترتيب اسماء من يحق لهم الظهور على الخارطة. اذ ليس من المعقول, ان نسمي هؤلاء الشعراء المتزايدين بوفرة, المحتشدين بكثافة مبدعين.. وليس من المعقول ايضا ان نبارك ولادة شاعر تعلم كيف يمكن للتسكع ان يكتب ديوانا والرصيف قصيدة ولا نهتم بباحث, او نبارك دارسا يتعامل مع الكلمات برهبة ومع الواقع بجدية ومع المستقبل بالاحساس بالمسؤولية. كذلك ليس من المعقول ان نساهم جميعا بتزايد العدد في قافلة الشعر, لأننا سنساهم من ثم في تدني قوتهم التأثيرية, وقوتهم الفاعلة في بورصة الادب.. وهي دعوة لجميع الاقلام التي احس اصحابها ذات يوم,انهم يتحركون على ارضية مخلخلة, ولا يملكون ثقة التخطي , فهجروا الخيال الى الواقع, وما لم يكن للشعر وظيفة في اذهانهم, فهو غير قادر, على ان يأتي بالسمعة الادبية والحياة الرغيدة بعدما امتلأت الساحات شعراء وغصت الارصفة بقاماتهم النحيلة. وهي دعوة ثانية.. كي ننظر بعين الرضا, لكل مهتم ببحث, او دارس في خصائص الواقع, او متعمق في دراسة موقعنا الفكري والثقافة من العالم . ربما يستطيع الشعر بعد ذلك ان يأتلف مع الفكر < حيدر علي بقي ان نذكر بأن الزميل الراحل حيدر علي, رحمه الله انتقل الى جوار ربه الكريم في الاول من ايار عام 2002م, بعد ان انجز وبقوة رسالته الصحفية المظفرة. هل يمكننا أن نقول إن هذه الزاوية , او مجموعها يمكن ان تؤثر في صنع القرار الصائب, سواء أكانت تلك الزاوية ثقافية, ام اجتماعية, ام اقتصادية?! هذا ما أجاب عنه حيدر علي, الصحافي والشاعر , صاحب ديوان ( لاضفاف للجرح) ومؤسس صفحة( ادب الشباب) في (الثورة) لسنوات من خلال الزاوية الناقدة التي وردت في كتابه المخطوط وعنوانه ( دعوة للتحدي قراءة في دفتر الكتابة) |
|