|
الثورة وقد قدمت سورية في هذا الملتقى ورقة عمل حول دور القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية قدمها صائب نحاس النائب الاول لغرفة التجارة العربية الفرنسية وفيها وضع المشاركين في المؤتمر في صورة ما يجري في سورية من انفتاح الامر الذي مكن القطاع الخاص من استعادة دوره نتيجة السياسة الجديدة للحكومة السورية اذ وصلت مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الاجمالي في سورية الى 62% والى ما يقارب ثلثي حجم التجارة الخارجية وجزء هام من مجمل الاستثمارات و75% من مجمل قوة العمل وبذلك عاد القطاع الخاص ليحتل مركزاً اساسياً في الاقتصاد الوطني ودوراً متعاظماً في التنمية الاقتصادية الاجتماعية. واشار نحاس في محاضرته الى الدولة السورية آمنت باقتصاد السوق الاجتماعي وبدور القطاع الخاص في التجارة والزراعة والصناعة والصيرفة والاسكان والبيئة والتعليم والاعلام مشجعة المنظمات غير الحكومية على العمل والاسهام في كل ما يمكنه القيام به ذلك ان التحديات التي تصاحب اتساع دائرة العولمة والقفزات التي يشهدها عالم التقانة والاتصالات اوجبت على الحكومات تجنيد جميع قوى المجتمع لتحقيق التكافل الاجتماعي المنشود ولاشك في ان هذا التطور في الدور الاقتصادي للقطاع الخاص سيتبعه نمواً وتوسعاً في دوره الاجتماعي على النمو الذي رأيناه في مرحلة ما بعد الاستقلال وهو الامر الذي تحرص عليه مؤسسات القطاع الخاص في اغلبها. ودعا نحاس الغرف العربية- الاوروربية الى التعاون في مجال نقل الخبرات والتكنولوجيا وتحرير التجارة من القيود وتوسيع الاسواق وتدفق الاستثمارات وان يكون هناك شراكات انتاجية تبني معامل مشتركة وتشغل ابناء وطننا في بلدهم. كما دعا للتعاون مع سورية بشكل واسع وخاصة في مجال نقل خبرات الادارة السليمة للمشروعات الاقتصادية والتعليم والذي بدأ التعاون فيه فعلاً عبر الجامعة العربية- الاوروبية والجامعة الدولية الالمانية. هذا واوضح نحاس في حديثه ان سورية تؤمن كبقية الشعوب العربية بالسلام والحوار والتفاهم والتعاون والعمل المشترك مع جميع اشقائه واصدقائه بلا استثناء. اخيراً: اشار الى عمق العلاقات السورية- الاوروبية وقال: ان اوروبا والعرب اكثر من عنوان واكثر من تاريخ وجغرافية بل انه المشروع الذي بدأوه سوية منذ البداية مشروع بناء مستقبل مزهر ومزدهر. |
|