|
فنون ما قادني إلى الترحم على تلك الكلمات والتندر بها مفارقة حدثت مؤخراً بطلها فنان شاب يرى بنفسه نجم النجوم تخرج منذ بضع سنوات ليس أكثر كان يتباهى وهو جالس في أحد المقاهي الفاخرة أن له دالية قوية على الفنان (فلان) وذكر اسمه أكثر من مرة حتى دون أن يسبقه بلقب يدل على مكانته التي يحتلها مثل أستاذ أو الفنان أو .. لا بل أحياناً كان يذكره بدلع كأنه يتحدث عن صديقه في المدرسة (علماً أن الفنان فلان هذا عمره الفني يفوق العمر الحقيقي كاملاً لفنانا الشاب ويذخر رصيده الفني السينمائي والمسرحي والتلفزيوني بأعمال هامة تستحق الاحترام).. المفارقة لم تنتهِ هنا وإنما في أحد مواقع التصوير حيث جمع أحد المشاهد بين الفنانين فكان فنانا الشاب بالكاد يستطيع الحديث أمامه لا بل تسبب في إعادة تصوير المشهد أكثر من مرة مما حذا بالفنان (فلان) لأن يطيب خاطره ويهدئ من روعه .. وبعد هذه المفارقات مجتمعة ألا يجدر بمن تسلل الغرور إلى قلوبهم أن يستكينوا ويصحوا من حالة التورم التي أصيبوا بها .. ربما هي حالات تكثر أو تقل لكنها موجودة ولا يمكننا نكرانها , وإن كانت ليست هي السائدة( !! ) لكنها تعطي مؤشرات خطيرة لمفاهيم بدأت تأخذ مداها على الساحة الفنية .. والسؤال : ما الذي أفرز هذه المفاهيم ? وهل هي علامات لواقع إنتاجي جديد تفرضه آلية السوق أم أنها مجرد طفرة ?.. ربما يقول قائل إنها طفرة .. لكن قد يكون كلامه صحيحاً قبل سنوات أما اليوم فالبساط بات يسحب رويداً رويداً من تحت أقدام المفاهيم القديمة لصالح مفاهيم مستحدثة وبالتالي ناقوس الخطر بدأ يدق سعياً لأن تبقى هذه الحالات في إطار الطفرة وألا تتطور لمرحلة أكثر تقدماً يصعب عندها الشفاء منها fmassad@scs-net.org">. fmassad@scs-net.org |
|