تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


هذه الفرق

رؤية
الثلاثاء 2/5/2006
أحمد بوبس

تشهد دمشق حالياً حركة موسيقية نشيطة وجادة. وتتمثل هذه الحركة بوجود عدد من الفرق الموسيقية الغنائية التي تهتم بالتراث الغنائي العربي, وتقدمه .

فمؤخراً ظهرت فرقة الغناء العربي باشراف مغنية الاوبرا لبانة قنطار التي أحييت أمسية جميلة على مسرح دار الأوبرا, وقبلها فرقة طرب بقيادة ماجد سراي الدين, والفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة عصام رافع, وما يميز هذه الفرق الثلاث أنها تضم في صفوفها خريجي وطلاب المعهد العالي للموسيقا أي أن جميع أفرادها من دارسي الموسيقا دراسة علمية.‏

ولهذه الفرق أهمية كبيرة فهي أولاً تعمل على إحياء تراثنا الغنائي الرائع, وتعرف به الأجيال الجديدة, كما فعلت -على سبيل المثال- فرقة طرب عندما أحيت أمسية لأمير البزق محمد عبد الكريم, وهي ثانياً تهيء فرصاً لهؤلاء العازفين لممارسة نشاطهم الموسيقي في فرق راقية, بدل ذهابهم للعزف في الملاهي البلدية. وثالثاً, فإن هذه الفرق كشفت لنا عن مواهب عالية المستوى في الغناء, فاستمعنا من خلالها الى أصوات غنائية قديرة وجميلة ومثقفة موسيقياً.‏

وهذه الفرق جميعها تقوم بمبادرات وجهود فردية, وبحماسة اعضائها, دون أن يكون لها أي دعم رسمي أو غير رسمي. ومسألة الدعم مهمة جداً لهذه الفرق حتى تستطيع الاستمرار في أداء رسالتها الغنية في مواجهة هذا المد من الغناء الهابط الذي أصبح يحاصرنا عبر الفضائيات والاذاعات والاسطوانات.‏

نحن اليوم أحوج ما نكون لهذه الفرق التي تسعى لاحياء تراثنا الغنائي الرائع والمطلوب دعمها مادياً ومعنوياً لتستطيع أداء رسالتها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية