|
ثقافة الذي يقام في تسع محافظات سورية برعاية السيد عصام خليل وزير الثقافة ورعاية مديرية المسارح والموسيقا ومسرح الطفل والعرائس،
حيث حاكت المسرحية هموم الطفولة السورية وما عانته نتيجة الإرهاب، فيفتح الستار على طفلة تفترش الشارع وهي تحلم بأنها تحولت إلى ساندريلا التي تلتقي بالجنية التي تحقق لها أحلامها وتخلصها مما هي فيه من بؤس، ولكن الحلم هذه المرة كان مختلفاً تماماً، حيث إن الطفلة أحلام لاتحلم بالأمير الذي يبحث عن صاحبة فردة الحذاء، بل تحلم بلقاء أهلها وأصدقائها وعودتها إلى مدرستها، لينتقل العمل بعدها إلى تحقيق هذا الحلم بشكل افتراضي، وظهور نقاش بين الأطفال في المدرسة ذاتها حول تفضيل البعض للعب وتفضيل البعض الآخر للدراسة ليصل العمل في نهايته إلى التوازن والتنسيق بين الاثنين معاً بالنسبة للأطفال، وكل هذا الحوار يدور على لسان الأطفال انفسهم، والذين استطاعت موهبتهم في الاداء أن تكون هي الأبرز في العمل المسرحي، حيث قدموا المسرحية ضمن جو من اللهو والمرح الطفلي الذي رافقته بعض الرقصات الجميلة، لتنتهي المسرحية بأغنية عطونا الطفولة، وهي الرسالة التي أراد العمل نفسه إيصالها. المخرجة رانيا الخطيب تحدثت للثورة بالقول: العمل من نوع الكومي تراجيديا، واعتمد بساطة النص لكي يناسب الفهم الطفولي، والهدف منه هو استعراض حالة إنسانية تمثل ما حدث للكثير من أطفال سورية الذين شردوا نتيجة الأعمال الإرهابية والصراع الدائر، وقد تم اختيار شخصية ساندريلا كبطلة في المسرحية لأن هذه الطفلة تمثل أميرة الفقراء، في محاولة منا لمحاكاة الأطفال الفقراء ومعاناتهم، وتذكير الناس بهم حتى لاينسى أحد هؤلاء الذين يعتبرون مستقبل الوطن، وكل ذلك ضمن ديكور بسيط وموسيقا تناسب أحداث المسرحية. الطفلة ليال أبو حسون المشاركة في العمل قالت: انا قدمت دور الطفلة «لولي» التي مثلت دور الحكم بين الطفلتين الأختين أحلام ونور اللتين تنازعتا حول أيهما أفضل اللعب أم الدراسة، وخلصوا إلى نتيجة أن الطفل يجب أن يعتني بدروسه كما أن عليه أن يستمتع بوقته في اللعب، وأن على الكبار أن يراعوا هذه المشاعر ويفهموها، واتمنى أن نكون قد قدمنا شيئاً للطفولة السورية. الفنانة أسيمة الباروكي قالت: العمل موجه للناشئة وقد تميز عبر الاستخدام الجيد للإضاءة والموسيقا، ولوحظ فيه متانة النص الذي سار بشكل درامي غير متقطع وبلغ نهايته بشكل غير تقليدي عندما اكتشفنا أن المسرحية كلها تحاكي حلم طفلة صغيرة ولكن هذا الحلم هو الحياة نفسها بكل ما فيها، وكانت موهبة الأطفال هي بطل المسرحية بامتياز. يذكر أن العمل من كتابة الكاتب «عمر أبو سعد» ومن تمثيل مرام دويعر وجيسكا حمشو وريتا زيتونة وليال أبو حسون وربا سنيح وهو من موسيقى مهند عزام والاضاءة علاء عز الدين. |
|