تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مهد الحضارات..في عددها الجديد....دراسات وبحوث أثرية وتاريخية وذاكرة حافلة بالفكر والعطاء

ثقافة
الثلاثاء 26-1-2016
صدرالعدد الحادي والعشرين والثاني والعشرين من مجلة مهد الحضارات نصف سنوية الصادرة عن وزارة الثقافة - المديرية العامة للاثار والمتاحف والتي تعنى بالدراسات والبحوث الاثرية والتاريخية.

وفي تقديمه بين الدكتور مأمون عبد الكريم ان العدد من مجلة مهد الحضارات يصدر في وقت تتعرض فيه الكثير من المواقع والمدن الاثرية والتراثية في سورية لافظع الجرائم التي تطال الإرث الانساني عبر التاريخ والتي تنفذها مجموعات اجرامية،‏

وتتنوع اشكال الجرائم من نسف وتدمير وتنقيب غير شرعي ومتاجرة باللقى المكتشفة وتحصن واختباء في المواقع والمباني الاثرية.‏‏

واكد ان من يحمل هذا الفكر الظلامي ستلفظه هذه الارض التي لم تعرف يوما الا عطاء الخير واشعاع النور للبشرية.‏‏

وفي افتتاحيته بعنوا «سورية بلد الامان» كتب رئيس التحرير الدكتور محمود حامد: من يقرأ التاريخ القديم لمنطقتنا يدرك بسهولة الدور الكبير الذي لعبته هذه البقعة الصغيرة من العالم في صياغة سجادة الحضارةالانسانية ومساهماتها في تحقيق الكثير من الانجازات التي ارست الاسس التي سارت عليها البشرية لاحقا، وهذا مايؤكده علماء الاثار والباحثون الغربيون.‏‏

وما كان لهذه الانجازات ان تتحقق لولا حالة السلم الطويل التي سادت البلاد طيلة هذاالتاريخ،ولطالما كان الانسان السوري وفيا لرسالته على هذه الارض فجعل من وطنه موئلا للابداع وجسرا للتواصل والتلاقح بين مختلف ثقافات العالم القديم.‏‏

وتطرقت المجلة لشهيد الارث الانساني خالد الاسعد الذي تمكن من ادارة العمل الاثري في تدمر ومحيطها باقتدار كبير وكان هاجسه الاول هو اظهار الاوابد والصروح الحضارية التي بناها الاسلاف وساهم مع زملائه بالكشف عنها وترميمها لتكون رمزا يفتخر به كل من ينتمي الى سورية والى الحضارة الانسانية،ووهب جل حياته لاظهار وجه تدمر المشرق للناس جميعا.‏‏

العدد غني بالابحاث الهامة جديرة بالاطلاع والقراءة وتعيدنا الى الزمن الجميل من الابداع والتفوق وبنا ءالحضارات والمدارس والشخصيات التي لاتزال بصمتها تشع نورا في ارجاء البلاد.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية