|
|
البقعة الساخنة وجع التابع، وتخبط السيد، بلغا الذروة في هذه الايام، فالمخططات العدوانية ضد سورية تنهار، والاحلام تتحول على عتبات دمشق كوابيس، وسوء التقدير وفشل التدبير أوصلا السيد والتابع الى طرق مسدودة، ودوامات فارغة، فترى الدبلوماسية الاميركية مسافرة بين هذه العاصمة وتلك «لترقيع» ما انتزع هنا وهناك، ولضبط ايقاع في فرقة انكشف وعلى عتبات جنيف3 مدى التباعد الحاصل بين اعضائها، فكان عزفها نشازا خرش أذان السامعين. تغيرت نتائج الميدان في سورية، وتغيرت معها الدروب المؤدية الى جنيف، فباتت سلمى، والربيعة، وأرياف حلب وادلب وحماة، وانجازات الجيش العربي السوري هناك، بوصلة، وسمت للذاهبين الى جنيف، تغيرات ميدانية نتج عنها تغيرات في المواقف السياسية، واخرى في التقديرات، فتفاوتت تلك المواقف والتقديرات.. أدرك الاميركي أي مستقبل بات يلوح في سماء سورية، وأي رهان احمق دفعه اليه صبية المنطقة، حينما اقنعوه بوضع جميع البيض في سلة الارهاب، فكان تصريح وزير الخارجية جون كيري واضحا لـ»معارضة الرياض»: عليكم أن تذهبوا إلى جنيف ضمن الشروط المفروضة عليكم، وإلا فستخسروا دعم حلفائكم. لم يكن الادراك الاميركي لحقيقة الميدان، اكثر شدة من حالة الضياع التركي، وذلك مع سقوط الحلم العثماني على عتبات سلمى والربيعة ، حلم لطالما دام على مدى خمس سنوات، بأن تكون جغرافيا الريف الشمالي لمدينة اللاذقية، منطقة عازلة تابعة لتركيا. وبين الاميركي والتركي.. ينشغل السعودي عن خيباته في تحقيق أي انتصار له سياسياً او عسكرياً في رقعة الجغرافيا السورية، ليذهب ليحقق انتصارات على رقعة الشطرنج، ليحرم اللعبة، فكلمة كش ملك تقض مضاجع الاسرة الحاكمة وسرير جلالته بالتحديد فكان الافتاء بتجريم لعبة الشطرنج، ولكن ماذا انت فاعل جلالتك بتهدد عدد من النساء السعوديات باستثمار فتوى «إرضاع الكبير» والتي خرجت من بلاطكم المعظم : بإمكان النساء السعوديات إرضاع سائقيهن الأجانب من اجل تحويلهم إلى أبناء لهن بالرضاعة؟؟؟؟. |
|
