|
درهم وقـايـة والمدخن شخص ينتحر ببطء, وقد حكم على نفسه بالإعدام, عن سابق إصرار وتصميم. ولقد أثبت العلم فداحة الضرر الناتج عن التدخين لكل أعضاء الجسم, وفي كل مراحل العمر.. ومع ذلك فإن الإنسان لايزال يقبل على التدخين بمزيد من الرغبة والشوق, ولا تزال المشكلة تتفاقم يوماً بعد يوم\. والتدخين مجرم قاسي الطباع, يلبس كفوفاً مخملية, وقاتل متعدد الجنسيات, يعلن عن خططه المستقبلية بلا خوف أو خجل فهو ينوي أن يقتل الملايين! وقاتلنا لا يعاني من حظر دولي تفرضه الأمم المتحدة , ولا تطارده الشرطة, بل هو نجم دولي يظهر بأناقة في مختلف وسائل الإعلام. وتشهد الساحة الطبية يومياً إضافة اتهام جديد لقائمة الاتهامات الطويلة الموجهة للتدخين.. لأن السيجارة العريقة بالإجرام هي بمثابة معمل كيميائي ينتج الآلاف من المركبات الكيميائية الخطرة على صحة الإنسان. ولا يقتصر ضرر التدخين على تدمير صحة المدخن وحده, بل يتعداه إلى غيره ممن يخالطونه ويجالسونه أو يساكنوه في المنزل أو في مكان العمل أو المواصلات وهؤلاء نسميهم المدخنين بالإكراه أو اضطرارياً. إن ممارسة هذه العادة لا تقع ضمن حدود الحرية الشخصية لأن أذاها يمتد إلى الأشخاص المحيطين بالمدخن, لذا يعد فعل المدخن هو اعتداء على الحرية الشخصية لغيره.. وختاماً.. فلنشارك جميعاً بالجهد حتى نصل إلى مجتمع خال من الدخان.. وبغية تحقيق هذا الهدف المنشود علينا أن نبادر إلى رفع لافتات كتب عليها: التدخين ممنوع في كل مكان. |
|