|
|
الثورة خطوة المركزي في هذا الاتجاه تأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذها حرصاً منه على عدم استخدام التسهيلات الائتمانية في غير الغايات الممنوحة لأجلها، إضافةً إلى الحد من عمليات تمويل المستوردات الوهمية التي يقوم بها بعض المستوردين للمضاربة على سعر صرف الليرة السورية، انطلاقاً من دوره في ضمان استقرار القطاع المصرفي وسوق القطع الأجنبي وكذلك متابعته لعمليات تمويل المستوردات التي تتم عن طريق المصارف، وبهدف الحفاظ على موارد هذه المصارف. وفي هذا السياق أصدر مصرف سورية المركزي تعميماً (رقم 180/م/1 تاريخ 21/1/2016) تضمن ضوابط منح وتجديد الحساب الجاري المدين، حيث أكد من خلاله على ضرورة بذل العناية الواجبة عند منح أو تجديد تسهيل الحساب الجاري المدين بالليرات السورية لدى المصارف التقليدية، أو التمويل أو المرابحة بالليرات السورية (وفق صيغ التمويل الإسلامية) وعدم منح أي تسهيلات ائتمانية أو تمويلات لاستخدامها في تغطية قيمة المؤونات النقدية المطلوب تقديمها بموجب القرارات الناظمة لتمويل المستوردات وتعهدات إعادة قطع التصدير والنافذة أصولاً، مع إلزام العميل بتوقيع تعهد يفيد بعدم استخدام التسهيلات الائتمانية أو التمويلات بالليرات السورية لغايات تمويل المستوردات. كما تضمن التعميم تحديد ضوابط منح تسهيل الجاري المدين بالقطع الأجنبي لأغراض تمويل المستوردات من ناحية الإجراءات الواجب الالتزام بها في عمليات السحب الجارية على هذه الحسابات، وإلزام العميل بتوقيع تعهد يفيد بعدم استفادته من تسهيلات ائتمانية من مؤسسات مالية أخرى لأغراض تمويل ذات عملية الاستيراد الممولة من المصرف، بالتوازي مع اعتماده معايير ضمن السياسات الائتمانية المعتمدة في كل مصرف تتضمن الأمور الواجب مراعاتها من قبله لدى دراسة البيانات المالية للعميل بغرض منحه القروض والتمويلات أو تجديدها، وذلك من ناحية نسب الرفع المالي المقبولة مع مراعاة طبيعة الصناعة التي ينتمي إليها العميل، وعدم تجاوز نسبة التسهيلات الممنوحة على شكل حساب جاري مدين بنسبة 30% من إجمالي أرصدة التسهيلات الائتمانية المنتجة لدى كل مصرف. وفي سياق متصل أصدر مصرف سورية المركزي أيضاً تعميمين نصا على إلزام المستورد في معرض تطبيق أحكام القرار رقم 703 بتوقيع تعهد يفيد بأن المبالغ المودعة لتنفيذ أحكام القرار المذكور هي من موارد المستورد الذاتية وليست من خلال تسهيلات ائتمانية من المصارف العاملة. مصرف سورية المركزي أكد أن حالة من الاستقرار تسود سعر صرف الليرة السورية في السوق الموازي حيث حافظ سعر الصرف على استقراره عند حدود متقاربة منذ ما يقارب الشهرين، مؤكداً أن انتصارات الجيش العربي السوري الأخيرة في ريف اللاذقية والشيخ مسكين في درعا ساهمت في خلق جو من الهدوء والاستقرار في سوق القطع الأجنبي، مع عزمه تثبيت سعر صرف تسليم الحوالات عند 334 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد. |
|
